أكد سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن لقاء المسلمين بعضهم مع بعض يزيد المودة والمحبة ويقوي التواصل والأخوة بينهم، مستدلًا بقول الله تعالى: ((إنما المؤمنون إخوة))، وقوله ((واعتصموا بحبل الله جميعًا)). وأضاف أن الأخوة فيما بيننا هي بالدين, وأن رابط الإيمان وأخوة الإسلام فوق كل الروابط ولا يفرق بيننا لا النسب ولا العرق ولا اللون ولا الإقليم. جاء ذلك خلال لقائه عددًا من دعاة قارة إفريقيا المشاركين في الملتقى الثالث والعشرين للجنة الدعوة في إفريقيا تحت عنوان (الحوار) بحضور الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا، والأمير خالد بندر بن سلمان بن محمد، وأعضاء اللجنة الدكتور إبراهيم أبو عباة، والدكتور محمد الصامل والشيخ صالح الفاضل. وأشار سماحته إلى أن دين الإسلام يدعو الجميع إلى التعاون والتساعد على ما يعود بالفضل على الفرد والجماعة بالخير، مستشهدًا بقول الله تعالى ((وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان))، وقوله جل في علاه ((والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر))، مبينًا أن الله عز وجل استثنى من الخسارة هؤلاء المؤمنين الذين كملوا أنفسهم بالإيمان والعمل الصالح ثم كملوا غيرهم بدعوتهم للحق والصبر والثبات عليه. وأوضح أن الحوار ينفع بأمرين؛ إن كان بين المسلمين فهو حوار صادق يهدف المسلمين لتبصير إخوانهم وتوعيتهم وإزالة ما علق في أذهانهم من شبه باطلة وآراء شاطة وأكاذيب لُفِقة على المسلمين في عباداتهم وصلاتهم, والأمر الثاني إن كان مع أعداء هذا الدين فالحوار معهم لإقامة الحجة عليهم حتى تبلغ الحجة وتنقطع المعذرة, ومن بلغه القرآن فقد قامت حجة الله عليه لأن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم فيه الدعوة لتوحيد الله وإخلاص الدين والرد على كل مشبه. رابط الخبر بصحيفة الوئام: "المفتي": الحوار بين المسلمين للتبصير ومع الأعداء لإقامة الحجة عليهم