أكد المفكر والسياسي والروائي الدكتور تركي الحمد، أن فكر «داعش» و«جبهة النصرة» لم يأتِ من الفراغ، إنما من فكر الصحوة، مشيرا إلى أن «داعش» جزء من لعبة سياسية كبرى. وتخدم الفكر الإيراني، موضحا أن إيران هي السبب في كل مشاكل المنطقة. وأضاف الحمد، في حواره مع الإعلامي علي العلياني في الحلقة الثامنة من برنامج «يا هلا رمضان» على قناة «روتانا خليجية»، أن «سقوط داعش قريب، لأن هؤلاء غير قادرين على إدراة الدولة، وسيسقطون كما سقط (الإخوان) في عام واحد». وأوضح أن «ورقة الدين ورقة سياسية خطيرة، لكنها ذات حدين، يجب أن تعرف كيف تلعبها وخطورة استخدامها. فالانقلاب يدبر بليل، أما في مصر فالقوات المسلحة أنذرت (الإخوان) أكثر من مرة بعد الاحتجاج الشعبي. كانت مصر تنهار على يد (الإخوان)، وتدخُّل القوات المسلحة أنقذها، والأولوية في مصر الآن للأمن والتنمية». وعن رأيه في المثقفين السعوديين، قال: «د.عبد الله الغذامي مثقف سعودي أحترمه، لكنه في كتاباته النقدية رفع أشخاصا وأعطاهم فوق ما يستحقون»، بينما قال عن «تركي الحمد»: «إنه إنسان ومواطن يحب الخير لبلده وإنسان بلده، هل يخطئ الطريق أم يجيده؟ هذا متروك للزمن… أفكاري هي كرامة الإنسان وحريته، العدالة والمساواة للجميع، هذه بنية تحتية، سمّها ليبرالية، اشتراكية، سمّها كما شئت». وقال الحمد: «أحاول أن أبتعد دوما عن (الأدلجة)، أقرأ الأفكار كافة فأتبنى الفكرة الجيدة. الليبراليون أفسدوا الليبرالية وجعلوا مفهومها ملازما للانحلال والانحطاط الإنساني»، ولفت إلى أنه مع قيادة المرأة السيارة. وتابع: «سجنت وأنا في سن 18 سنة في عهد الملك فيصل لمدة سنة وبضعة أشهر، وذلك قبل أن أثور. تعلمت من تجربة السجن أن أكون أكثر هدوءا وعقلانية وأن أفكر. أفكاري حول الإنسان والحرية لم تتغير، لكن المضمون يتغير». وانتقل الحمد إلى الرياضة فقال: «كنت مشجعا لنادي (الاتفاق) في الشرقية، ولا أزال متعاطفا معه، ولا أشجع ناديا بعينه، لكن أشجع النادي الذي يلعب بشكل طيب، وفي مونديال 2014 مع ألمانيا قلبا وقالبا». رابط الخبر بصحيفة الوئام: تركي الحمد: «داعش» ستسقط كما سقط «الإخوان»