فسر تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف بتنظيم «داعش» ظهور زعيمه، أبوبكر البغدادي، بعمامة وملابس سوداء خلال خطبة الجمعة بمسجد بالموصل، بأنه اقتفاء بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم). ونشرت «داعش» تغريدة على حسابات يستخدمها التنظيم لتمرير بيانات ومعلومات عن عملياته: «ليش عمامته سوداء؟ جاء في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: رأيت النبي – صلى الله عليه وسلم – دخل يوم فتح مكة وعليه عمامة سوداء تفقه». وأثار ظهور أبو بكر البغدادي أو زعيم الدولة الإسلامية كما يزعم أفراد تنظيم «داعش» في تسجيل مصور، جدلا واسعا سواء من حيث مظهره، أو نفي البعض صحة التسجيل وأبرزهم الحكومة العراقية التي أكدت إصابة البغدادي في هجوم لقوات أمنية عراقية. بينما أعلنت الحكومة الأميركية أنها تقوم بتحليل الفيديو الذي ظهر فيه البغدادي، وسط تأكيدات لفريق الاستخبارات الذي يتتبع الحركات المتطرفة أن من ظهر بالفيديو المسجل هو بالفعل البغدادي، وفقا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن شهود عيان قولهم إن من كان في الموصل هو فعلا أبو بكر البغدادي، وإنه قبل وصوله قام عناصر من «داعش» بتفتيش دقيق للمكان وحددوا كيفية جلوس المصلين، ولم يسمحوا لهم بمغادرة الجامع إلا بعد مرور 10 دقائق من نهاية خطبة بغدادي. أما قناة «سي.إن.إن» فقد أشارت إلى توقف الاتصالات السلكية واللاسلكية في محيط المسجد الذي أقام فيه أبو بكر البغدادي صلاة الجمعة قبل وصول هذا الأخير بنحو ساعة، بحسب ما نقله شهود عيان للقناة الأميركية. وبحسب شهود عيان، فقد طلب رجال البغدادي من المصلين تقديم بيعتهم له ابتداء من الصف الأول للمصلين فالثاني والثالث والرابع.، في الوقت الذي أفادته فيه قناة «العراقية» الرسمية أن «داعش» عاقبت المتخلفين عن حضور الصلاة ومبايعة البغدادي ب50 جلدة، مشيرة إلى أن «داعش» دعا سكان الموصل، عبر مكبرات الصوت، للحضور لأداء صلاة الجمعة. ووفقا للشهود فإن موكبا ضخما حمل «الخليفة» إلى المسجد، ضم عددا كبيرا من سيارات الدفع الرباعي السوداء المصفحة إلى جانب الكثير من سيارات «البيك آب» المزودة برشاشات ثقيلة وأنواع أخرى من الأسلحة، بالإضافة إلى سيارة دفع رباعي سوداء مزودة بالكثير من الأسلاك وأعمدة الاتصال اللاسلكية يعتقد أنها سيارة التشويش على إرسال الهواتف المتنقلة. وقالت شاهدة عيان ممن كن في الطابق الثاني من المسجد وقت إلقاء الخطبة: «كانت جمعة مرعبة.. قبل نحو أربع إلى خمس دقائق من موعد بدء خطبة الجمعة رأينا سيارات مظللة نوافذها باللون الأسود وأشخاصا يهتفون الله أكبر». وتابعت «كنا خائفات من طريقة ارتدائه لملابسه.. حيث لم نر إماما سنيا يرتدي اللون الأسود بالكامل فيما سبق، كنا نحن النساء في الطابق الثاني نبكي دون إصدار صوت مخافة أن يسمعونا ويؤذوننا.. انتظرنا بعدها لمدة ساعة من الزمن بعد انتهاء الخطبة، حيث كان هناك رجال مسلحون يوصدون الأبواب». وأكدت «كنا قلقين مخافة أن يكون قد رآه أحد يدخل المسجد وعليه سيتم قصف المسجد ونحن فيه». رابط الخبر بصحيفة الوئام: «داعش»: ظهور البغدادي باللباس الأسود اقتداء بالرسول #داعش