تناول الكاتب السعودي علي القاسمي، في مقاله المنشور بصحيفة «الحياة»، في عدد اليوم (الأحد)، أفعال تنظيم القاعدة في محافظة شرورة، موضحا أن الدين ليس إلا عباءة يرتديها هؤلاء الضالون، ليمارسوا من خلاله أبشع المخططات وأفظعها. لا يفكرون إلا في الإفساد والإجرام وإزهاق الأرواح، محمَّلين بأكبر كمية ممكنة من الغدر والخيانة. لمطالعة المقال تقاسيم («القاعدة».. لا صلاة ولا صيام!) تؤمن تماماً من خلال التدقيق في التوقيت الزمني لبدء حصة الإفساد لعناصر تنظيم القاعدة في محافظة شرورة، أن الدين ليس إلا عباءة يرتديها هؤلاء الضالون، ليمارسوا من خلاله أبشع المخططات وأفظعها. لا يفكرون إلا في الإفساد والإجرام وإزهاق الأرواح محملين بأكبر كمية ممكنة من الغدر والخيانة، وهؤلاء لا يمكن لهم أن يضعوا دينهم ولا بلدهم على الإطلاق في خانة المحظور، لأنهم لا يستحقون العيش في هذا البلد، وأفعالهم تثبت أنه لا دين لهم ولا وطن. كانت الجمعة الأولى من شهر رمضان موعداً ذهبياً لهذه الشرذمة كي تنفذ مخططها المغموس حتى القاع في القذارة والجبن، بزعمهم أن الصيام والصلاة سيخفيان رجال الأمن عن الأنظار ويكون الطريق ممهداً حينها لمداهمة وبعثرة أكثر من وجهة، لم يردعهم الشهر أو الصيام ولم تردهم الصلاة، لأن الصيام والصلاة شعيرتان مكتوبتان على الورق ومكتفى بهما كجانب نظري لا عملي بعد مسلسل الانحراف وقصة غسيل الأدمغة، والأهم أنهما محذوفتان من القاموس الشخصي للخوارج الشاذين، لأن في القائمة ما هو أولى وأهم من أركان الإسلام كقتل المسلمين وترويع الآمنين وسفك الدماء وجز الرؤوس وارتداء العباءات والأحزمة الناسفة وتفخيخ المؤخرات، ولعل هذه الخليط العملي يقع تحت عنوان: «أساسيات الانتماء لتنظيم القاعدة». يتألم – حد الدهشة – المواطن النقي الخائف على وطنه وأهله ورجاله، يتألم لأن من يطعننا ويوجه سلاحه وبندقيته تجاه رجال الأمن ويتعمد إيذاءهم ويفرح بقتلهم مواطن سعودي بائع لجسده متنازل عن عقله، درس وتغذى ونام وتجول وقرأ وسمع بيننا وبالقرب منا، وفجأة أعلن الجهاد المشوه ضد أهله، وحمل الرصاص ليصوبه في ظهورهم، وطعن من اعترض طريقه منهم، وآمن من بعد ووفق مخرجات الانحراف الذهني والعقلي، أن الجمعة الأولى في رمضان أفضل وأبرك وأجلّ الأوقات لتكون حمام دماء، واختباراً حقيقياً للأسلحة المحمولة التي تعلموا جيداً كيفية استخدامها، فأتقنوها لكنهم أخطأوا الطريق، وكانت كلفة هذا الخطأ باهظة حين نُسفت أرواحهم، ورحلوا غير مأسوف عليهم، ويبقى التحدي القادم لوزارة الداخلية متابعة الأفاعي المستترة في الداخل، والتي لا تزال تصفق سراً للتنظيم، وتسهم في تشكيل قطيع سعودي لا علاج له إلا جز الرؤوس. سندعو عليكم ونتوارث كرهكم جيلاً بعد جيل، أينما كنتم أيها المارقون الخارجون. ندعو عليكم لأنكم أفقدتم أسرة والدها، ونزعتم قلب أم بقتلكم لولدها، وحرمتم صغيراً من أبيه، وفجعتم طفلة متفائلة حين استوعبت بقسوة أن أباها لن يحتضنها مرة أخرى، سندعو عليكم حين أهدرتم ماء وجه شيخ وقور ظل يشحذ طوب الأرض ليعود له ابنه العاق المجرم، سندعو عليكم لأنكم خنتم كل شيء وعبثتم بكل شيء وبعتم كل شيء، رحم الله شهداءنا في شرورة، ورحم الله شهداءنا من قبل، وليت أن منابرنا تستشعر – بلا توجيه – هذه الأحداث، وتدعو للشهداء بالرحمة وللوطن بالحماية وللضالين بالخذلان. رابط الخبر بصحيفة الوئام: القاسمي يكتب: الدين ليس إلا عباءة يرتديها هؤلاء الضالون