نفي الباحث حسن فرحان المالكي، أن يكون شيعيا متخفيا، مؤكدا أنه باحث، مستعد لفتح بيته لأي أحد، وأنه يتمنى أن يتعلم، متهما من يصفونه بالتشيع بأنهم (نواصب متخفون). أكد المالكي، خلال لقائه ببرنامج (في الصميم) مع الإعلامي عبدالله المديفر، أن حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله -المتهم بارتكاب جرائم ضد المدنيين في سوريا- ما زال بطلاً عربيا وإسلاميا وقوميا،ممتدحًا علماء الشيعة، بقوله إنهم (في الجملة متواضعون، ويسمعون،وواسعو الأفق، وعندهم التصاق بالعامة وبالناس، وليس التصاقا بالمذهب). أشار المالكي، إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد ليس شيعيا وإنما هو سني، وأنه أخف الضررين بالنسبة للشعب السوري، وأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أخفّ ضررا من الإخوان في مصر، لافتا إلى عدم وجود مقارنة بين (حزب الله) و(داعش) و(جبهة النصرة)؛ لأن حزب الله لا يقاتل إلا العسكريين. وصف المالكي، الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- بالاعتدال وأنه صاحب فضل عليه، لأنه كان من طلابه الثانويين، معترفا بوصفه لطلاب ابن باز بالحمقى، لأن بعض طلابه المتصدرين كانوا يشغلون الشيخ بأشياء سطحية، مثل حكم النفخ في الشراب، لافت المالكي إلى أنه لو كان توفر للشيخ ابن باز، طلاب جادون، لكان أعجوبة العصر؛ لأنه رجل متواضع، إلا أنه كان محاطا بطلاب معظمهم من الغلاة، والمتشددين في تكفير الصوفية والشيعة والعلمانيين، كاشفا رفض جامعة الإمام، نشر محاضرة الشيخ ابن باز (منهج المسلم في التعامل مع الفتن) في مجلة (مرآة الجامعة). أوضح المالكي، أن المفتي الحالي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وسابقه ابن باز يرحمه الله، مختلفان في المنهج والمسائل الفكرية، رافضًا المقارنة بينهما. روي المالكي، قصة طلب المفتي عبدالعزيز آل الشيخ، منه التوبة، مؤكدا أن الطلب جاء منه، عندما ذهب لمكتب المفتي، عام 1423ه، بسبب وجود صورة مشوهة له، حاملا كتبه، ومحاضراته، مضيفًا، (طالبته بكل هدوء، وقلت هذا تراثي كله اعملوا مراجعة له، وأخبروني بالأخطاء، فرد علي: لا، تب إلى الله عز وجل). أوضح المالكي، أن رد المفتي يعنى أن كل ما كتبته باطلا، مما دفعني لطلب تحويلي إلى المحكمة الشرعية، لكن الله ستر ولم يوافق المفتي علي طلبي الخطير، مشيرا إلى فشل لقائه بالمفتي بعد طلبه المباهلة. أكد المالكي، أنه تم فصله من التعليم في 28/ 4/ 1424، بسبب تكليف ببحث علمي ومعترف به من مدير التعليم، وإجازات مرضية موقعة، وليس لمجرد أفكاره، مؤكدا أن الحكم الصادر ضده كان ظالما، وظل يطالب ديوان المظالم تسع سنوات، بعودته مرة أخرى. كشف المالكي، أن لقائه بقناة (الجزيرة) عام 2000، كان سبب منعه من السفر، وتم سحب جواز سفره مطار الملك خالد، عندما دعي إلى لقاء بقناة (أبو ظبي)، قائلا (استمر منع السفر، وبعدها سمح لي، لكن الجواز بقي فيه مشكلة). لفت المالكي، إلى اعتقاده بأن الملحد الجاد الباحث الذي يموت قبل الوصول لإجابات عن أسئلته، ولم يؤذِ أحدا، قد يدخل الجنة، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على من لم يعلم عن الإسلام ولا عن محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يرَ من المسلمين إلا كل شر وتفجير واختلاف، ولم يسلم فإن الله لا يحاسبه إلا بالأخلاق العالمية كالظلم والكذب، مضيفًا أنه يظن أن الداخلين في الجنة من الأمم كثر من الداخلين من المسلمين، وأن الإسلام في القرآن ثلاثة أمور هي (الإقبال على المعلومة الصحيحة والتسليم بالمعلومات الصحيحة والعمل الصالح الذي ينعكس على التسليم). قال المالكي، إنه يظن دخول أشخاص مثل (غاندي) و(مانديلا) في الجنة لما قدماه من أعمال، لكن دون أن يجزم بذلك؛ لأنه قد يكون واحد منهم قتَل سرًّا. رابط الخبر بصحيفة الوئام: المالكي: بشار الأسد سني ..ونصر الله بطل عربي.. وفي الجنة ملحدون