سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المالكي: حسن نصرالله بطل مقاوم.. والمفتي رفض مباهلتي.. وطلاب ابن باز حمقى قال عبر "في الصميم": من يتهمني بالتشيع هم نواصب متخفون.. والملحد قد يدخل الجنة
وصف الباحث حسن فرحان المالكي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي يُتهم بضلوعه بجرائم ضد المدنيين في سوريا، بأنه من أبطال العروبة، وأنه ما زال بطلاً عربياً وإسلامياً وقومياً، وبأنه مجاهد ومقاوم. وشدد المالكي على أنه لا مقارنة بين "حزب الله" و"داعش" و"جبهة النصرة"؛ لأن حزب الله يقاتلون عسكريين مثلهم فقط، قائلاً: "ولا أظن أن أخلاقيات حزب الله تجعلهم يفعلون كما داعش والنصرة والجيش الحر"، لافتاً إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد ليس شيعياً وهو سني، وأن النظام السوري الحالي أخف الضررين، وأن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مصر أخفّ ضرراً من الإخوان.
واتهم المالكي كل من يتهمه بالتشيّع بأنهم "نواصب متخفون"، وعرَّف المالكي نفسه بأنه رجل باحث متسائل ومتواضع، ومستعد لفتح بيته لأي أحد، ويتمنى أن يتعلم، مؤكداً أنه ليس شيعياً متخفياً كما يطلق عليه من أسماهم "النواصب المتخفين"، مشيراً بحسب تعبيره إلى أن النصب متغلل في التيار السلفي، وأن من اتهمه بالتشيّع ناصبي.
وامتدح المالكي علماء الشيعة، وقال: "تجدهم في الجملة متواضعين، ويسمعون، وواسعي أفق، وعندهم التصاق بالعامة وبالناس، وليس التصاقاً بالمذهب كما هم علماء الزيدية والصوفية والإباضية".
وقال المالكي خلال لقائه ببرنامج "في الصميم" مع الإعلامي عبدالله المديفر إنه يرى أن الملحد الجاد الباحث الذي يموت قبل أن يجد إجابات عن أسئلته ولم يؤذِ أحداً من الممكن أن يدخل الجنة، وكذلك من لم يعلم عن الإسلام ولا عن محمد صلى الله عليه وسلم ولم يرَ من المسلمين إلا كل شر وتفجير واختلاف ولم يسلم فإن الله لا يحاسبه إلا بالأخلاق العالمية كالظلم والكذب وكذا لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وقال "لأن الله رب العالمين وليس رب المسلمين فحسب".
ويضيف المالكي "أنا في ظني أن الداخلين من الأمم في الجنة أكثر من الداخلين من المسلمين"، مشيراً إلى أن الإسلام في القرآن الكريم ثلاثة أمور هي (الإقبال على المعلومة الصحيحة والتسليم بالمعلومات الصحيحة والعمل الصالح الذي ينعكس على التسليم)، وتساءل "هل هذا الإسلام موجود في الأمم أكثر أم فينا؟"، وقال المالكي "مثل "غاندي" و"مانديلا" أتوقَّع أنهم في الجنة لما قدماه من أعمال، لكن لا أجزم بذلك؛ لأنه قد يكون واحد منهم قتَل سراً. مشيراً إلى أن "مفهوم الشكر في القرآن هو تفعيل نِعم السمع والبصر والفؤاد، وهذه مفعّلة عند من نسميهم كفاراً أكثر مما هي مفعلة عند المسلمين، ومن هنا عالمية القرآن الكريم".
ووصف المالكي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - بأنه من المعتدلين، وكان له فضل عليه، وقال "أنا كنت من طلابه الثانويين، وكنت أدرس عنده، وأذهب إلى منزله، ونحضر في الجامع الكبير، ونشرتُ محاضراته في جريدة المسلمون".
واعترف المالكي بأنه وصف طلاب ابن باز بالحمقى، مشيراً إلى أن بعض طلابه المتصدرين كانوا يشغلون الشيخ بأشياء سطحية، مثل حكم النفخ في الشراب وغيرها، وقال "أنا كانت لدي أسئلة أولى من تلك".
ويكمل المالكي "الشيخ ابن باز ثبّتني في مسألة الإمام علي ويزيد، وعندما سألته عن الفئة الباغية قال هي فئة معاوية، وسألته عن يزيد فقال فاسق، وعن الحجاج فقال فاسق".
وكشف المالكي أن جامعة الإمام رفضت نشر محاضرة الشيخ ابن باز" منهج المسلم في التعامل مع الفتن" في مجلة مرآة الجامعة التي نشرها فيما بعد في صحيفة المسلمون.
ويرى المالكي أن الشيخ ابن باز لو كان توافر له طلاب جادون لكان أعجوبة العصر؛ لأنه رجل متواضع، وقال "وقد جربته في مسائل كان ينكرها ثم عاد عنها يرحمه الله".
واصفاً معظم الطلاب المحيطين بابن باز بأنهم غلاة ومتشددون في تكفير الصوفية والشيعة والعلمانيين".
ورفض المالكي المقارنة بين المفتي الحالي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وسابقه ابن باز يرحمه الله، وقال إنهما مختلفان في المنهج والمسائل الفكرية. وعن قصة طلب المفتي عبدالعزيز آل الشيخ من المالكي التوبة قال المالكي "الطلب آتٍ مني أنا، وذلك عام 1423ه عندما ذهبت إلى مكتب المفتي، وأحضرت معي كتبي ومحاضراتي وكل شي؛ لأن هناك صورة مشوهة".
ويتابع "طلبته بكل هدوء، وقلت هذا تراثي كله اعملوا مراجعة له، وأخبروني بالأخطاء، فرد علي: لا، تب إلى الله عز وجل، أي تب إلى الله من كل شيء، أي أن كل شيء كتبته باطل، لكن لم أجد استجابة، وطلبت بعدها تحويلي إلى المحكمة الشرعية، وهذا كان خطأ خطيراً مني، والله ستر أن المفتي لم يُوافق على طلبي الأخير هذا، وفشل لقائي بالمفتي بعد أن طلبت المباهلة حين رفضوا أيضاً".
وكشف المالكي أن منعه من السفر جاء بعد لقائه بقناة الجزيرة عام 2000، وعندما دعي إلى قناة أبوظبي سُحب منه الجواز من مطار الملك خالد، وقال "استمر منع السفر، وبعدها سمح لي، لكن الجواز بقي فيه مشكلة".
وعن ظروف فصله من التعليم قال "كان الفصل بتاريخ 28/ 4/ 1424، وظللت أطالب ديوان المظالم تسع سنوات"، مشيراً إلى أن آخر حكم قضائي صدر ضده كان بالفصل، وأن الموضوعين اللذين فُصل بسببهما هما تكليف ببحث علمي ومعترف به من مدير التعليم، وإجازات مرضية موقعة، وليس لمجرد أفكاره، وأكد أن هذا الحكم الصادر ضده كان ظالماً تماماً.