تسبب تمثال من البرونز، يشبه شكل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، في إثارة حالة من الجدل بين الأهالي بشوارع الإسكندرية. التمثال وُضع مؤخرًا بالميدان المقابل للنادي السوري، بتقاطع شارعَيْ صفية زغلول وفؤاد وسط الإسكندرية، وأصبح يُطلَق على التمثال اسم (شبيه مبارك). من جانبهم، استنكر العديد من الأهالي صُنع تمثال لمبارك باسمه وصورته ووضعه بميدان عام بعد سنوات من ثورة 25 يناير، التي أطاحت بمبارك من الحكم وتماثيله التي كانت تملأ العديد من الأماكن بمصر. أما مسؤول الشركة التي صممت التمثال، فقال إن الشركة تبرعت بتطوير ميادين منطقة محطة الرمل وميدان سعد زغلول وتقاطع شارعي صفية زغلول وفؤاد والتي تكلف تطويرها مبالغ مالية طائلة، لافتًا إلى أن التمثال محل الأزمة يسمى "تمثال الحضارة" وهو من تصميم الدكتور أحمد بركات، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، مؤكدًا أن التمثال خاص ب(هدى شعراوي) المناضلة في مجال حقوق المرأة، كما أنه لم يكتمل بعدُ ولم تظهر تفاصيل الوجه بشكل تام ونهائي بسبب افتتاحه قبل الموعد المقرر له. وأبان أن فريق العمل سوف يستكمل نحت التمثال بالميدان الذي يوجد به خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدًا أنه لا يرى مبررًا للهجوم العنيف الذي تعرَّض له. بدوره قرر محافظ الإسكندرية تشكيل لجنة من أساتذة كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، وأساتذة تطوير الميادين لتقييم التمثال بعد الجدل الذي ثار حوله، والتي من المتوقع أن تعاين التمثال ليتقرر بعدها إزالته أو تعديله أو استمراره. رابط الخبر بصحيفة الوئام: "شبيه مبارك" يثير أزمةً بشوارع الإسكندرية