فتح «حزب الله» الحدود اللبنانية أمام دبابات الجيش السوري لتعبر من بلدتي عسال الورد ورنكوس السوريتين مباشرة، إلى بلدة طفيل اللبنانية، بهدف احتلالها من جديد، وذلك للمرة الأولى منذ خروج الاحتلال السوري من لبنان في عام 2005 بعد انتفاضة الاستقلال إثر اغتيال رفيق الحريري. وتشهد المنطقة الكثير من الاشتباكات غير المنتظمة، عبر عمليات عسكرية تستهدف الاحتلال السوري للأراضي اللبنانية، وينفذها مقاتلون من المعارضة السورية، وتستهدف كذلك مقاتلي «حزب الله» في المنطقة. ويتبنى «حزب الله» خطة عسكرية في جرود القلمون والحدود الشرقية للبقاع الشمالي تهدف إلى تقدم الدبابات والجنود السوريين باتجاه الجرود التي ينتشر فيها المئات من المعارضين السوريين المسلحين، لتنفيذ حملة «تنظيفات» تخلي المنطقة من قاطنيها وتقسمها مربعات تسهل السيطرة عليها. وشهدت الأسابيع الماضية تنفيذ عدد من العمليات العسكرية ضد الجيش السوري و«حزب الله»، أدت إلى خسائر كبيرة بين الطرفين، منها مقتل عدد من عناصر الحزب وقيادييه الميدانيين، ومن بينهم أحد العناصر الذين كانوا يتنصتون على الهواتف في مركز رنكوس للهاتف. وروى شهود عيان من أبناء بلدة طفيل مأساتهم، وقالوا: «كانت البداية ليل 11 يونيو حين بدأت مدفعية (حزب الله) المتمركزة بين طفيل وقريتي حام وبريتال بقصف مركّز على طفيل، كان المقصود منه تهجير ما أمكن من سكانها اللبنانيين، وكذلك نحو ألفي سوري من النازحين من قرى سهل القلمون»، واستمر القصف المتواصل يومين، مما اضطر قاطني طفيل إلى هجرها، والانتقال عبر الطرق الوعرة شمالا باتجاه عرسال بعد تقدم «حزب الله» تجاه البلدة. وتابع الشهود: «أثناء رحيل أبناء البلدة وفي الطريق، اتصل أحد قياديي (حزب الله) بعدد من أبناء طفيل وأبلغهم خطة للحل تسمح بعودتهم آمنين إلى منازلهم، وتقتضي من أهالي البلدة الإعلان في مؤتمر صحافي عن طلب دعم الحزب لتحرير بلدتهم من المعارضة السورية، ورفض أهالي طفيل ذلك بحجة أنهم لا يريدون الدخول في إشكال مع المقاتلين السوريين بدلا عن (حزب الله)، وقرروا استكمال طريقهم إلى عرسال». وخلال تقدمهم باتجاه عرسال، تعرض الأهالي لإطلاق نار من القناصة، أدى إلى مقتل شخصين، مما اضطر الأهالي إلى تغيير طريقهم هربا من الرصاص وقذائف المدفعية التي أطلقها الاحتلال السوري من عدة مواقع، بحسب رواية الأهالي. وكان عناصر «حزب الله» قد دخلوا إلى طفيل ليل الجمعة الماضية بعدما نزلوا إليها من جهة منطقة معروفة باسم «راس الحرف»، وهي أعلى نقطة في سلسلة جبال لبنانالشرقية، يمكن منها الإشراف على البقاع اللبناني ومنطقة سهل القلمون في الوقت نفسه. وفي طفيل، فتح الطريق للقوات السورية للدخول مجددا إلى لبنان، حيث تدور المعارك بين المعارضة السورية وقوات الأسد ومقاتلي حزب الله ضمن الأراضي اللبنانية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: لأول مرة من 9 سنوات..«حزب الله» يفتح الحدود اللبنانية أمام الجيش السوري