اوصى امام وخطيب المسجد الحرام فضيله الشيخ الدكتور اسامة بن عبدالله خياط المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه داعيا فضيلته الى الاجتماع على الكلمة والاستشعار بالمسؤليه وسلامة الوطن ووحدة الامة . رافضا فضيلته اسباب الفرقه والفتنه التي تتدعو الى الاعتصامات والمظاهرات التي تروج لها بعض وسائل الاعلام وقنوات الاتصال مما تسبب التنازع والتناحر الذي يريدة الشيطان في امة الاسلام . وقال في خطبة الجمعه اليوم بالمسجد الحرام ان ديدا المسلم الواعي كمال الحذر من كيد العدو واخذ الاهبه لاتقاء خطره حتى وان تفوات هذا الخطر بحسب قوه العدو وعلى قدر تمكنة من وسائل الاثخان وايصال الاذى الية ،موضحا ان من اشد العداوات ضراوة وابعدها اثرا من ذكره الله في كتابه بقوله تعالى ( ان الشيطان لكم عدواً فتخذوه عدواً انما يدعوا حزبه ليكونوا من اصحاب السعير ) مشيرا فضيلته ان هذه العداوه تتجلى بان تبدا برفضه للسجود لأدم عليه السلام وخروجه من الجنة وتوعده لبني ادم بالاضلال وتربصه بهم وقعوده لهم في كل مرصد . واكد فضيلته بان اكثر ما يبغضه الشيطان ان يرى الفه المؤمنين وتوادهم وتراحمهم واجتماعهم على كلمتهم واتحاد صفوفهم فيحمله ذلك على اثاره اسباب الفرقه والشقاق بينهم وبذر بذور الفتنه بضرب بعضهم ببعض سعيا لقطع رابطه الاخوة والقضاء على وشيجه الايمان وهو التحريش بينهم باثاره عوامل النزاع واهاجه اسباب التناحر بطرائق ومسالك يزينها ويصورها في صوره مصالح ومنافع تبدو خلابه للعقول اخذه بمجامع النفوس ويستعين بمن يريد وبمن رضي باتباع خواطته والاستجابه لوسوسته . ودعا امام وخطيب المسجد الحرام الى الكلمه الطيبه التي هي قائد الى الالفه الى اجتماع الكلمة والسبيل الى الاتحاد و الطريق الى ارغام الشيطان واحباط سعيه من فتنته والفرقه والتنازع بين ابناء الامة الواحدة الذي نهى الله عنه في كتابه ( ولا تنازعوا فتفشلوا فتذهب ريحكم ) . موضحا ان هذا التنازع يصوره الشيطان بالعديد من الصور حتى صار اليوم يستفيد منها ومن وسائل الاعلام الحديثه وشبكات المعلومات العالمية بما فيها من قنواته ومواقع ما تتيحه من قدرات ووسائل فاصبح لها ميدان ودعوات للترويج لاتجاهات والحث على مسيرات بما يسمى تظاهرات واعتصامات يستيقن كل عاقل مخلص لله ناصحا لعباده محبا لهم عظيم الشفقه عليهم مريد الخير بهم ان باب شر عاجل وباعث فتنه نائمه وسبيل فرقه مائجه وطريق فوضا عارمه وتعطيل مصالح لازمه وعبث بامن راسخ لا غنى عنه ولا بديل له فان شأن الفتنه الاضرار بالجميع لانها ضرر يعم ولا يخص وان من استشرف لها استشرفته أي من تطلع اليها وتعرض لها اشرف منها على الهلاك وان القاعدة فيها خيرا من القائم وان القائم فيها خيرا من الماشي والماشي فيها خيرا من الساعي كما اخبر عنها نبينا صلى الله عليه وسلم . واضاف امام وخطيب المسجد الحرام بان من استشعر مسئوليته العظمى عن صيانه الدين وسلامة الوطن ووحدة الامه بان من اوتي الحكمه ورزق حظا وافرا من ذكاء الحس وكمال الوعي وسداد الرئي فنظر في العواقب واتقى الفتن ووازن بين المصالح المتوهمه والمفاسد المحققه القطعيه لن يكون ابدا الا مجانبا لهذا النكر رافضا هذا الفكر معرضا عن هذا الطرح سباقا الى الدعوه الى إإتلاف القلوب واجتماعها ونبض اسباب الفرقه والحذر من كل سبل يفضي اليها او يعين عليها . باذلا وسعه في البيان مستشرقا وقته في النصح صارفا همه الى التحذير في تظافر الجهود وجهد كل الحكماء العقلاء ما يسدد به الله الخطى ويبارك به السعي وتطفىء به الفتنه . ودعا امام وخطيب المسجد الحرام الى تقوى الله عز وجل والاعتصام بحبل الله جميعا والحفاظ على اسباب الوحده مشيرا الى ان ذلك يصل الى الخير والى مايرجوه من رضوان رب العالمين الرحمن الرحيم ودحر العدو الشيطان ورد كيده وهزيمة جنده .