قال وزير خارجية المجر يانوس مارتوني أن من المقرر أن يعقد رؤساء حكومات الاتحاد الأوروبي اجتماعا استثنائيا اليوم وان من المتوقع أن يحثوا الزعيم الليبي معمر القذافي على التنحي. وأضاف الوزير أن الاجتماع ربما يقرر فرض مزيد من العقوبات على ليبيا. وقال مارتوني في مقابلة مع إذاعة (ام.ار1-كوسوث) إن العقوبات الإضافية قد تشمل تجميد أصول شركات ليبية منتجة ومصدرة للنفط والغاز. وتتولى المجر حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. وقالت رئاسة الاتحاد “حيال خطورة الوضع في ليبيا، قرر مجلس الاتحاد الأوروبي توسيع قيوده لتشمل 5 كيانات مالية بالغة الأهمية، وإضافة اسم إلى لائحة الأشخاص الذين فرضت عليهم حتى الآن قيود مشددة” . وسيكون رجل الأعمال الليبي مصطفى سرطي الشخص السابع والعشرين الذي تستهدفه العقوبات، وجمدت أرصدته في النمسا . وجمدت بعض البلدان مثل ألمانيا حسابات ليبيا تطبيقاً لهذه العقوبات . كما كشف اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسيل عن اتجاه إلى قطع العلاقات مع الزعيم الليبي ومطالبته بالتنحي، وإقامة علاقات مع خصومه . وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، لدى وصوله إلى بروكسيل إن القذافي “أضاع مصداقيته بيده، عليه أن يرحل” . كما أدلى نظيراه الألماني غيدو فيسترفيله والبريطاني وليم هيغ بتصريحات مماثلة تقريباً . وأكد أن فرنساوألمانيا تأملان أن يبدأ الأوروبيون حواراً مع “المسؤولين الليبيين الجدد” . ويعتزم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن يقترح على شركائه في الاتحاد شن “ضربات جوية محددة الأهداف” في ليبيا، والتشويش على أنظمة البث لقيادة قوات الزعيم الليبي . وأوضح مصدر مطلع أن المطلوب “ضرب عدد محدود جداً من المواقع التي تنطلق منها العمليات الأكثر دموية” التي يشنها طيران القذافي على المدنيين . وسيقترح ساركوزي ضرب ثلاث نقاط هي مطار سرت العسكري ومطار سبها وباب العزيزية مركز قيادة القذافي . وكانت مسودات وثائق أظهرت في وقت سابق أن الاتحاد الأوروبي يعتزم مطالبة القذافي بتسليم السلطة على الفور، ومطالبة نظامه بتنظيم عملية الانتقال إلى الديمقراطية، واقتراح إقامة “شراكة” مع الاتحاد الأوروبي تقوم على توثيق العلاقات الاقتصادية مقابل الإصلاحات الديمقراطية .