أجمع زعماء الاتحاد الأوروبي في ختام أعمال قمتهم الاستثنائية حول ليبيا في بروكسل اليوم على قطع كافة روابط دول الاتحاد مع نظام العقيد معمر القذافي وإقامة حوار مع القوى الوطنية الليبية . ووصف الرئيس الأوروبي هرمان فان رومباي الذي أجرى اتصالات مع ممثلي المجلس الوطني الانتقالي الليبي الأزمة الليبية بأنها شبيهة بما جرى عالميا إبان هجمات 11 سبتمبر منددا بالعنف ضد المدنيين في ليبيا . وقرر قادة دول الاتحاد الأوروبي دراسة "كل الخيارات" الممكنة من أجل حماية المدنيين في ليبيا شرط توفر سند قانوني "واضح" ودعم في المنطقة،مطالبين العقيد القذافي بالتخلي فورا عن السلطة. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من جهته عقب القمة إن زعماء الاتحاد الأوروبي أيدوا إقامة مناطق مساعدات إنسانية بعضها داخل ليبيا لمساعدة الليبيين وسيدرسون كل الخيارات لحمايتهم. وأضاف في مؤتمر صحفي في بروكسل إن على العقيد معمر القذافي أن يرحل وان الاتحاد الأوروبي يعتبر الآن المجلس الوطني الليبي الممثل الشرعي السياسي للشعب الليبي. من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني دفيد كاميرون ان الاتحاد الأوروبي جمد أصولا ليبية بقيمة "19.2 مليار دولار" في إطار محاولته لتكثيف الضغط على النظام الليبي عن طريق العقوبات. وقال كاميرون إن الوقت قد حان لكي تبحث دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرون فرض إجراءات تتعلق بإيرادات النفط الليبية. واتفق القادة الأوروبيون على الاعتراف بالمجلس الوطني الليبي كمخاطب سياسي لأوروبا وعلى الدعوة إلى قمة مشتركة بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي لتنسيق المواقف بشأن الموقف في ليبيا والرد على التجاوزات المرتكبة ضد المدنيين في ليبيا وأعلنوا أن الخيارات تظل مفتوحة بما في ذلك العمليات الجوية بالتنسيق مع الأممالمتحدة والجامعة العربية. // انتهى //