دعت الأمانة العامة للرابع عشر من آذار الحكومة اللبنانية للعمل على ترحيل السوريين فورا إلى بلدهم، وتحدث إعلامي بارز في الفريق (المعادي لسوريا) عن واجب مقاومة أي سوري موجود في لبنان وموالٍ لنظام الأسد. شعر اللبنانيون بالصدمة من مشاهدة أعداد غفيرة من السوريين اختارت السير تحت الشمس الحارقة لساعات والانتظار لساعات للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية منذ عقود. بينما شهدت السفارة السورية في بيروت تظاهرة شعبية مؤيدة لنظام بشار الأسد. بدأ اليوم الانتخابي للتصويت بين ثلاثة مرشحين داخل السفارة منتظما وسلسا، وتسبب توافد الحشود الانتخابية إلى تدافع بين الناخبين والقوى الأمنية وصولا إلى حد اقتحام الناخبين بوابة المبنى الحديدي للسفارة، وعمّ الهرج والمرج وانتشرت بالمكان صور عملاقة للأسد وتحوّلت العملية الانتخابية إلى حلقات من الناخبين المحتفين برئيسهم الحالي. غلبت الفوضى، واختفت الإجراءات التنظيمية واستُبدلت لوائح تسجيل الناخبين بتدوين أسمائهم وبياناتهم الشخصية على خلف البطاقة الانتخابية، بما يتنافى ومبدأ سرية الاقتراع. تسابق الناخبون على إظهار الدعم للأسد، وأشعل وجود الكاميرات حماسة البعض الآخر، ومن الناخبين من أصر على (البصم بالدم) من أجل بشار، ومن غضب لعدم السماح له بالانتخاب مرتين أو الانتخاب نيابة عن شخص آخر. تسببت طوابير للناخبين بازدحام سير شديد وبتعطيل حياة المواطنين، فتلك هي المرة الأولى التي يشاهد فيها اللبنانيون عن قرب مع الحجم الحقيقي للوجود السوري في البلاد. فرز اللبنانيون السوريين سياسيا بعد يوم الانتخابات، وباتوا يصنّفونهم على أساس هويتهم السياسية بدلا من التعامل معهم بحكم وضعهم الانساني، باعتبارهم لاجئين هاربين من الحرب. تفاجأ الجميع بالدوافع التي تحكمت بقرار السوريين في اليوم الانتخابي، في الوقت الذي قد يكون فيه تصويت بيروت مقدمة للانتخابات في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا في الثالث من أكتوبر، ولتسجيل انتصار إعلامي للأسد. رابط الخبر بصحيفة الوئام: صدمة في #لبنان بسبب التصويت للأسد.. والعديد يختار البصم بالدم