توافد آلاف السوريين الى سفارة بلادهم في اليرزة شرق بيروت، للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم الاربعاء في دول الاغتراب، ما تسبب ازمة سير خانقة على الطرق، واحتجاز المواطنين في سياراتهم. وافادت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان السوريين المقيمين في لبنان توجهوا الى مبنى السفارة السورية بكثافة كبيرة منذ ساعات الصباح للادلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية. ويحمل هؤلاء الاعلام السورية كتب عليها عبارات اشادة بينها "تاج الوطن" و"اسد العرب" و"بالدم بالروح، نفديك يا بشار"، وصور الرئيس بشار الاسد، ويتوجهون الى مقر السفارة بعضهم سيرا على الاقدام والبعض الآخر في حافلات وسيارات. ونشر الجيش اللبناني حواجز عدة في المنطقة، ويقوم بإجراءات تفتيش دقيقة، ويعمل على مصادرة كل ما يمكن ان يستخدم في اعمال شغب، حتى الاعلام، يأخذ منها العصي الخشبية الصغيرة التي ترفع عليها ويترك العلم لاصحابه. من جهته، أكد سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم علي أنه "نظرا للاقبال الكثيف على الاقتراع، ستضطر السفارة إلى تمديد ساعات إضافية أو تخصيص يوم آخر ليتمكن الجميع من ممارسة حقه في الاقتراع، وهذا ما يفرضه حجم الاقبال". معتبرا أن "السوريين في الداخل والخارج، إحساسهم بالسيادة كبير وهذه الحماسة على الانتخاب تعبير عن رفض كل صيغ المؤامرة التي حيكت ضدهم، وتعبير عن الشعور بالأمان والقوة والسيادة لبلدهم، فسوريا هي الناخبة والمنتخبة". ولفت إلى أن "السفارة هي التي ستفرز الأصوات وترسل تقريرا بالفرز إلى لجنة الانتخابات العليا المخولة إعلان النتائج". تجدر الاشارة الى ان صناديق الاقتراع في السفارة فتحت عند السابعة من صباح اليوم. ونظرا الى كثافة الاعداد من ممكن ان تمدد لساعات اضافية، اما السوريين الذين لم يتمكنوا من تسجيل اسمائهم او منعتهم الظروف يمكن لهم التوجه الى احد المراكز الانتخابية على المنافذ الحدودية في 3 حزيران تزامنا مع الانتخابات داخل سورية.