ناشدت المواطنة المعنفة، المتواجدة بمستشفى حراء العام في مكةالمكرمة، تحت رقابة أمنية مشددة، أمير منطقة مكةالمكرمة وجميع مؤسسات الدولة المكلفة بالحماية والرعاية الاجتماعية، بحمايتها وأطفالها السبعة من زوجها، ومساعدتها في حصولها على الطلاق وحضانة أبنائها؛ لإنقاذها من الجحيم الذي تعيش فيه، وتوفير السكن والحياة الكريمة لهم. أكدت المريضة (ج. م) أن إدارة المستشفى شدّدت الرقابة الأمنية على غرفتها بعد أن حاولت الهرب بسبب تهديدات زوجها بالاعتداء عليها، برغم ما تعانيه من جروح وأوجاع. أوضحت «المعنفة» أنها تزوجت في سن الرابعة عشرة، من زوجها الذي يعمل في أحد القطاعات العسكرية، وتنقلت معه للسكن بمنزل والدته تارة ومع والده تارة أخرى، حتى حصلا على منزل مستقل، والذي شهد بداية مأساتها وأطفالها السبعة- من بينهم طفل يعاني من إعاقة حركية وبصرية- مع زوجها الذي أدمن تعاطي الحبوب المخدرة، إضافة إلى القبض عليه مع أحد النساء في خلوة غير شرعية من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فتزوجها، وجلبها إلى للعيش معهم. أضافت المريضة، أن الزوجة الجديدة أنجبت أربعة أطفال، وزاد تعاطي زوجي تعاطيه للحبوب المخدرة، وخاصة بعد وفاة والده وتحمله مسؤولية أشقائه وزيادة الأعباء عليه، وساءت معاملته لي بشكل كبير، واتهمني بممارسة السحر للتفريق بينه وبين زوجته الجديدة، وكان يفرغ جام غضبه بي، وكان يعذبني بمساعدة زوجته الأخرى التي قامت بقص شعري كالصبيان بأمر منه وأمام عينه، ولم أقاومهم حتى لا يضربني، فقد كان يقيدني باستمرار بالسلال بسبب تخيله لبعض الأمور غير الصحيحة، ويعتدي عليَّ بالضرب المبرح، وكنت أرضى بالعذاب حتى لا يبعدني عن أطفالي، وليس لي ظهر ولا سند بعد وفاة والدي. لفتت «المعنفة» إلى عدم تعاطف لجنة إصلاح ذات البين معها عند طلبها الطلاق بعد أن اعتدى عليها زوجها ذات مرة، وتسبب في تنومها في المستشفى، مضيفة أن زوجها يستخدم علاقاته ومعارفه للخروج من أي شكوى تتقدم بها إلى مركز الشرطة والمحكمة- بحسب حديثها. من جانبها، أكدت الأخصائية المتابعة لحالة المريضة، أن هذه الحالة هي أقوى حالة للعنف مرت بتاريخ المستشفى حتى اليوم، وأنها تعاني من إرهاب نفسي واجتماعي نتيجة العنف، وفقدان الحماية والسند، خاصة بعد وفاة والديها، وقسوة شقيقها الوحيد، إضافة إلى عدم معرفتها بحقوقها وواجباتها بسبب جهلها وعدم تعليمها وتزويجها بسن مبكرة، مطالبة مؤسسات الدولة بالوقوف إلى جانب هذه المعنفة، وتوفير الحماية والرعاية والحياة الكريمة لها ولأطفالها. يذكر أن فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمكةالمكرمة، يتابع قضية المواطنة المعنفة (ج. م) بعد أن تلقت بلاغاً يفيد بوصولها إلى مستشفى حراء العام برفقة صديق زوجها وزوجته؛ بحجة أن شقيقها سكب عليها مياهاً ساخنة لعلاجها من السحر، وتعاني من إصابات خطيرة نتيجة العنف الذي وقع عليها من زوجها الذي يعمل في أحد القطاعات العسكرية، وتم إبلاغ مركز الشرطة وإمارة المنطقة بعد معاينة الحالة.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: «معنفة مكة» تطالب بحمايتها وتوفير حياة كريمة لها ولأطفالها