ثمة أمور يمكن القبول بها، وتقبّلها في وسطنا الرياضي، اللهم إلا الخروج على النص، والمماحكات، والمشاحنات. وإن كانت التصاريح المثيرة مقبولة إلى حدٍّ ما، وفي حدود معينة، بعيدًا عن الإساءة، والإسفاف! الرياضة – بشكل عام – بيئة (جاذبة) لا.. طاردة، تستقطب الكثير، وربما تكون ميزة لها أكثر من كونها صفة مذمومة.. المشكله ليست هنا! (رياضتنا تتشوّه)، ونحن نعلم موقع ومكمن الخلل! لقد أصبحت (البيئة طاردة)؛ بسبب (دخلاء) الرياضة، وامتلاكهم حيّزاً كبيراً من المشهد الرياضي. كلنا نشجب التعصب، ونستنكر الاحتقان، وكل شخص منّا يختبئ تحت جلباب ميوله، ومع أول ردة فعل نعود للدوّامة نفسها التي (تشوه رياضتنا). نحن لا نتهم أحداً، ولن نبرئ الجميع! كل منا يتحمل نسبة متفاوتة، ودور في نشر التعصب، والاحتقان، وإن اختلفت الأدوار، ولكل منا صفته الاعتبارية التي تجعل منه شخصاً يعي ما يقول، ويحترم عقول الآخرين. لكن يبقى أن نقرر: أن الاحتقان أو التعصب أهون خطراً، وأقل ضرراً، وهو مقبول مقارنة بالعنصرية! خالد البلطان لم يحترم أحداً، سبّ، وانتقص، ثم هاجم، وعاد ليتوعد الجميع. في مثل هذا النوع من التصاريح (القذافية) يخطئ الشخص الهدف قبل أن يحدد الإصابة. قدح من رأسه، بعدها بقليل، عاد ليقدح من رأس غيره، وخرج لنا مرتبكاً؛ ليبرر ما اقترفه ظنّاً منه أن عقولنا (مستأجرة) تتبع تفسيراته التي تثير الشفقة! قبل شهرين أقحموا الرياضة في السياسة؛ بسبب (الطائفية)، وصدر بحق نزيه نصر إيقاف لمدة عام. والآن.. الموضوع رياضي بحت، و(العنصرية) أشد وطأة، وتمثل ناقوس خطر، وهاجس سوء لكل الرياضيين الشرفاء! لقد أضحى اتحاد "عيد" على المحك.. عزيزي اللاعب الدكتور أحمد بن عيد الحربي، إن لم تستطع حفظ حقوقك، فلن تستطيع الحفاظ على حقوق الأندية. بدأ الموسم ببيان من النادي الأهلي عنوانه.. "حافظوا على نظافة البيئة الرياضية"، وهو بيان يملك نظرة ثاقبة، فنحن اليوم مع نهاية الموسم من دون (بربسة)، وبقرار (قدحة) لو اكتمل سيدرك الجميع أن الرياضة عادت لجمالها، بعد أن (تشوَّهت)، وأصبحت خالية من (الدخلاء). وسلامتكم..! رابط الخبر بصحيفة الوئام: احتقان البلطان وتشوّه رياضتنا !