جولة في تويتر تكشف عن تعاطي الشباب السعودي بشفافية أكبر مع هذا الموقع الاجتماعي السريع ، فهم يعبرون عن آمالهم وطموحاتهم وانتقاداتهم بصراحة غير مسبوقة ودون حساب للقيود . زبائن تويتر يحرصون على تكوين نقاط تجمع للمواضيع المعاصرة ويساهمون في إثراء النقاش حولها ، ويحاولون استقطاب الأسماء الشهيرة للمشاركة معهم في هذه النقاط لكسب المزيد من الآراء والتأييد . في هاش تاق مخصص لمناقشة قضية ملحقية بيروت الأخيرة يتداول المغردون مطالبهم ويعرضون مقترحاتهم حول القضية ، فهناك من يطالب بالتحقيق في القضية وآخر يطالب بعزل جميع أطرافها وثالث يقترح أن تكون هناك لجان محاسبة عليا لأداء القطاعات الحكومية ، ورابع يريد أن يرى النتيجة النهائية للقضية في أسرع وقت وقد نال المخطئ عقابه ، كما يتابعون آخر الأخبار حول هذه القضية لحظة بلحظة . وفي تجمع آخر يجري نقاش حول بيان وزارة الداخلية الأخير حول المظاهرات ، وخطبة الحرم المكي وبيان هيئة كبار العلماء ، وترتفع التحذيرات من مغبة الاندفاع خلف الأصوات التي تنادي بنقل ثورات مصر وتونس إلى السعودية ، واستعراض لوسائل أجدى نفعاً في إيصال المطالب وعرض المقترحات . التغيير الوزاري المرتقب ؛حضر بقوة في عدة محاورات ، وقدم أسماء لتولي الحقائب الوزارة وأسماء أخرى لمغادرة الوزارات ، ومن غرائب النقاش في التغييرات الوزارية حضور اسم الشيخ سلمان العودة في قائمة التوقعات لاستلام منصب رئيس مجلس الشورى ، وكذلك دخول رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد مرشحاً لمنصب نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ! الشيخ سلمان العودة والكاتب تركي الدخيل يحظيان بمتابعة مستمرة من قبل رواد تويتر ، ويدور نقاش بين الثاني ومتابعيه عن إصداراته الأخيرة في معرض الكتاب ، فيما يناقش جمهور العودة الخبر الذي أعلنه في صفحته عن نيته السفر إلى لندن أو جنوب أفريقيا في هجرة طويلة سيستغلها لتأليف مادة التغيير التي طرحها في برنامجه الرمضاني ” حجر الزاوية ” على قناة الام بي سي .