استكلمت الإعلامية نادين البدير في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "اتجاهات" على روتانا خليجية "ملف الاخوان المسلمين" ، وهو موضوع شغل مؤخراً الرأي العام العربي عامة والخليجي بشكل خاص. وقد ناقشت البدير هذا الملف بعد سقوط الاخوان المسلمين في مصر، وما قد يترتب على انتشارهم في دول الخليج من تداعيات، وطرحت نادين مع كلّ ضيوفها الكاتب والصحافي السعودي سعود الريس، والكاتب والباحث المصري الدكتور أكرم خميس، والباحث والمتخصص في العلوم الشرعية عبد الله فراج الشريف، تساؤلات حول كيفية تعامل السعوديون و أهل الخليج مع تنظيم الاخوان. وعن وضع الاخوان في مصر تحديداً قال الكاتب والصحفي السعودي سعود الريس: "الاخوان هم من أسقطوا حكمهم بأيديهم قبل أن يسقطهم الشعب المصري، وقد يأتي هذا الأمر نتيجة افتقار الاخوان لمشروع سياسي فباتت مسألة سقطوهم متوافر، ومع أنهم سقطوا سياسياً، إلا أن الاخوان سيظلوا موجودين كفكر". فيما أكد الباحث الإسلامي عبدالله فراج الشريف أن الأفكار لا تموت، وتعود الى الحياة بتقدم العهود، وان الإخوان يعيدون ترتيب الأوراق، فأفكار الاخوان ليست من الإسلام، إذ انه من المتعارف عليه أن تعدد البيعات في الدولة الإسلامية هي فتنة. وأكد على نظريته الدكتور أكرم خميس إذ قال: "إن الاخوان يعانون الآن حالة انكشاف دعوي وسياسي بعد أن حوّلوا الشعب الواحد في مصر لشعبين متناحرين". وأضاف الشريف:" لكن للأسف فإن الإعلام العربي لم يتحدث حتى الآن بالطريقة التي تكشف حقيقة الاخوان للغرب كجماعة أهدرت دم المصريين". ورداً على تساؤل نادين حول مواجهة الإخوان مع الشعوب رد الريس: "إن من يواجه الإخوان اليوم ليست الحكومات بل الشعوب التي تصدت لهم بعد أن ظهرت حقيقة استغلالهم لها، من هذا المنطلق إذا أراد الاخوان متابعة اندماجهم بالمجتمع المصري والاستمرارية فيه، فعليهم أن يخضعوا لمراجعة شاملة وترميم لفكرهم السياسي. وفي سياق المناقشة نفسها، أكد عبدالله فراج الشريف: "إن الاخوان شوكة في جنب مصر، يحركها الغرب دوماً لتنفيذ مصالحه فيها وفي كل المنطقة العربية". وذكر إن أحد أئمة الحرم النبوي جاهر في درس بأن مصر كافرة، إلا أن المنصب الديني لا يحمل لصاحبه الحصانة، ومن أخطأ ينتقد ولو كان إماماً للحرم النبوي. وعن حملات الهجوم قال سعود الريس: "استفز السقوط الدرامي للاخوان الكثيرين فصاروا يصرحون بحقيقة انتمائهم لهذا التنظيم دون وعي منهم لعواقب الأمور، ومع هذا اصطدم الاخوان بفكر سلفي في السعودية مما أنهكهم كثيراً، وأغلب إخوان السعودية أشبه بالكومبارس لا يستطيعون تحريك السياسات، فوضع الاخوان في الخليج لم يعد يساعدهم للقيام بأي عمل تخريبي، وما حدث في الإمارات دليل على ذلك". وتابع الريس كلامه بقوله: "من جهتها تتعامل السعودية مع الاخوان ضمن اتباع سياسة ناعمة تقيّدهم وتحاصرهم ولا تسمح لهم المضي قدماً بفكرهم بعد الآن. لا يملك الاخوان مشروعاً وطنياً إذ يعتبرون أنفسهم تنظيماً دولياً، فماذا لديهم ليقاتلوا من أجله في الخليج". هذا و أوضح د.أكرم خميس: "إنه ليس لدى الاخوان إطار تنظيمي ولا مرشد عام داخل السعودية". وعن الحضور الإعلامي للاخوان قال سعود الريس: "أعتقد وزير التربية والتعليم السابق أنه استطاع تطهير الوزارة من الإخوان ومروجي فكرهم بالمؤسسة الإعلامية". كذلك أكد عبدالله فراج الشريف نظرية خطورة حضور الاخوان في المجتمعات قائلاً: "لا نرى حتى الآن فكراً يحاول مقاومة فكر الاخوان، فهم لايزالون يتحدثون صراحة عبر الإعلام، وهنا لا يمكن التهوين بأمر الاخوان لانهم مشكلة في مجتمعنا تركناهم يعملون في بلادنا، وها هم يجندون أبناءنا ضدنا". رابط الخبر بصحيفة الوئام: برنامج «اتجاهات» يستكمل طرح ملف «الإخوان المسلمين»