بعد هطول الأمطار على جدة ومع أول يوم لامتحانات منتصف العام الدراسي 1434/ 1435ه تجوَّلت عدسة " الوئام " في عدد من شوارع جدة فكان الازدحام المروري يعمُّ عدداً غير قليل من الشوارع بما في ذلك الشارع الرئيس المعروف بطريق المدينة رغم اتساعه إلا أنه كان هو الآخر يعاني ازدحاماً شديداً . ولاحظت " الوئام " أن التلبُّك المروري يرتكز على أثافٍ ثلاثة : تحول عددٍ من الشوارع إلى بحيرات مائية بعد هطول الأمطار مباشرة مما جعل العديد من سائقي السيارات يبطئون من سرعاتهم الطبيعية بطئاً شديداً لكي لا يتسبب ارتطام سياراتهم بماء البحيرات وما غمرتها من حفر في تعطُّلها ، أيضاً تعطُّل بعض السيارات بسبب الأمطار ووقوفها في منتصف الشوارع وتكدس السيارات المصطفة بعدها فاقم من ظاهرة التلبك المروري ، كذلك وجود بعض أعمال الإنشاءات و الصيانة التي مازالت قائمة في بعض الشوارع أدى لضيق مسار تلك الشوارع وتقلُّص طاقتها الاستيعابية لانسيابية حركة المرور إلى أقل من النصف تقريباً ، مع ملاحظة أن أفراد المرور أخذوا يجوبون بدورياتهم الشوارع منذ هطول الأمطار باذلين جهداً خارقاً وفوق قدراتهم لكي تسير حركة المرور مع أول يوم امتحانات وفق معدَّلها الطبيعي ولكن هيهات ثم هيهات فبحيرات الشوارع عقب هطول الأمطار كانت أكثر من أن تُحصى في ظلِّ انعدام التصريف الطبيعي لها كما هو مأمول . واستوقف عدسة " الوئام " في أحد الشوارع اللجوء لضخ المياه بسحب مياه بحيرة متكونة من مياه الأمطار من شارع وضخها في شارع آخر . عددٌ من المواطنين أجمعوا على أن جدة مازالت تحتاج إلى الكثير والكثير جداً من الحلول الجذرية لتصريف مياه الأمطار والسيول واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة والكافية لكي لا يعاني المواطنون من تحول شوارع جدة إلى بحيرات عند هطول الأمطار وتحولها مع مرور الأيام لمستنقعات آسنة ومرابي للملايين من أسراب الباعوض وفرصة جديدة لعودة حمى الضنك أجارنا الله وإياكم من كل داء . رابط الخبر بصحيفة الوئام: امطار جدة تحول الشوارع إلى بحيرات..وبوادر لعودة «الضنك»