شارك مئات البريطانيين، الخميس، في تشييع جثمان الطبيب عباس خان الذي توفي في سجون النظام السوري، وسط دعوات غاضبة للحكومة البريطانية بأن تتخذ موقفاً أكثر وضوحاً وحزماً تجاه ما يجري في سوريا، خاصة بعد أن طالت أعمال القتل مواطناً بريطانياً كان في مهمة إنسانية بحتة في سوريا. وشُيّع جثمان خان في مسجد لندن المركزي بمشاركة المئات من أبناء الجالية العربية والمسلمة، إضافة إلى السوريين الذين حضروا بكثافة التشييع ودعوا إلى معاقبة النظام السوري. وألقيت في المسجد كلمة قبيل الصلاة على جثمان الطبيب طالبت بالقصاص من القتلة وعدم الاكتفاء ببيانات التنديد والاستنكار من قبل الحكومة البريطانية. يُشار إلى أن جثمان الطبيب البريطاني عباس خان كان قد وصل إلى لندن قبل أيام، وذلك بعد أن توفي في سجون النظام السوري التي أمضى فيها شهوراً عديدة قبل أن يفارق الحياة، فيما تتهم عائلة الطبيب خان بإعدامه تحت أقبية التحقيق من أجل التخلص منه بدلاً من أن يتمكن من أن يروي للعالم ما شاهده في سوريا. و كانت شقيقة الطبيب البريطاني كشفت عن محادثة هاتفية بين والدتها التي ذهبت إلى سوريا للبحث عن ابنها، جاء فيها على لسان موظف في مكتب المتحدثة الإعلامية باسم النظام، أن الطبيب قُتل ولم يمت منتحراً كما تم ترويجه. وقالت سارة شقيقة المقتول في مقابلة مع قناة "بي بي سي" البريطانية أن أمها تلقّت رداً مفاده: "نعم قتلنا ابنك، اذهبي وأخبري البريطانيين بأننا قتلنا طبيباً بريطانياً، وعليك بمغادرة دمشق ولا تحاولي الاتصال بنا مرة أخرى". رابط الخبر بصحيفة الوئام: المئات يشاركون في تشييع الطبيب " عباس خان " الذي قتل في سجون الأسد