كشفت شقيقة الطبيب البريطاني عباس خان عن محادثة هاتفية بين والدتها التي ذهبت إلى سوريا للبحث عن ابنها، جاء فيها على لسان موظف في مكتب المتحدثة الإعلامية باسم النظام، أن الطبيب قُتل ولم يمت منتحراً كما تم ترويجه. وتحكي سارة شقيقة المقتول في مقابلة مع قناة "بي بي سي" البريطانية أن أمها تلقّت رداً مفاده: "نعم قتلنا ابنك، اذهبي وأخبري البريطانيين بأننا قتلنا طبيباً بريطانياً، وعليك بمغادرة دمشق ولا تحاولي الاتصال بنا مرة أخرى". وأكدت هذه المعلومات التي قدمتها شقيقة عباس خان أن موته لم يكن انتحاراً كما حاول النظام الترويج له، بل قتلاً أثناء الاعتقال. كما كشفت شقيقة الطبيب المقتول وأكدت أنها قرعت كل الأبواب لإنقاذ ابنها وذهبت الى السفارة الروسية والتشيكية راجية أن يساعدوها في الإفراج عنه. وأرسل رئيس مجلس الوزراء البريطاني رسالة تعزية لعائلة الطبيب المقتول يعبر فيها عن أسفه، وأكد فيها أن على النظام السوري تقديم توضيحات عما حصل، لأنهم وعدوه قبل 4 أيام من قتله بأنه سيتم الإفراج عنه قريباً، وسيعود إلى عائلته. وكان الطبيب البريطاني عباس خان ذو الأصول الهندية قد وصل إلى تركيا في 12 نوفمبر 2012، لمساعدة اللاجئين السوريين في مشافي حلب، وتم اعتقاله في أحد مراكز التفتيش التابعة للنظام السوري بعد 10 ايام من وصوله. وفي يوليو 2013 اهتدت والدته إلى مكانه في معتقلات النظام السوري، وحاولت جاهدة الإفراج عنها، إلى أن تلقت الوعود بذلك، لتفاجأ في 17 ديسمبر 2013 باتصال يطلب منها استلام جثة ابنها بحجة انتحاره. وأكدت خان أن والدتها لم تحصل على أي مساعدة من أي طرف وهي منهارة بالكامل حالياً. 1