اسفرت الغارة التي شنتها طائرة من دون طيار على موكب متوجه الى حفل زفاف عن سقوط 17 قتيلاً غالبيتهم من المدنيين، وفق حصيلة جديدة اعلنتها مصادر طبية وأمنية. وقال مسؤول أمني ان "بعض" الاشخاص الذين قتلوا في الهجوم على قرية قريبة من مدينة رداع في محافظة البيضاء وسط اليمن يشتبه بانهم من القاعدة لكن الاخرين كانوا مدنيين لا علاقة لهم بالتنظيم.بحسب رويترز والفرنسية. وقال مسؤولو أمن محليون في وقت سابق امس إن 15 شخصاً كانوا في طريقهم الى حفل زفاف في اليمن قتلوا في غارة جوية بعد الاعتقاد خطأ بأنهم موكب لتنظيم "القاعدة". ولم يحدد المسؤولون هوية الطائرة التي شنت الهجوم الذي وقع في محافظة البيضاء في وسط البلاد، لكن مصادر قبلية ووسائل اعلام محلية قالت انها طائرة من دون طيار. وقال مسؤول أمني: "أخطأت غارة جوية هدفها وضربت سيارة في موكب زفاف. قتل عشرة اشخاص على الفور وتوفي خمسة آخرون متأثرين باصاباتهم بعد نقلهم الى المستشفى". وأضاف المسؤولون ان خمسة أشخاص آخرين اصيبوا في الهجوم، لكن مصدراً أمنياً يمنياً قال لوكالة "يونايتد برس إنترناشونال"، إن "غارة لطائرة أميركية من دون طيّار استهدفت موكب زفاف يعتقد أن بعضاً من عناصر القاعدة يشاركون فيه، وذلك في منطقة قيسة التابعة لمحافظة البيضاء شرق اليمن". وأوضح أن الموكب تعرّض لهجوم بصاروخين أطلقتهما طائرة أميركية من دون طيّار. وأشار الى سقوط 11 قتيلاً وإصابة 12 آخرين بجروج جرّاء الهجوم، مرجّحاً وجود عدد من عناصر تنظيم "القاعدة" في عداد القتلى والجرحى. وكثفت الولاياتالمتحدة الهجمات باستخدام طائرات من دون طيار في إطار حملتها على تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب الذي تعتبره واشنطن أكثر أجنحة التنظيم نشاطا. واليمن- المعقل الرئيسي للقاعدة في جزيرة العرب- واحد من بين مجموعة من الدول تقر فيها الولاياتالمتحدة باستخدام الطائرات من دون طيار على رغم إنها لا تعلق على الهجمات. وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير مفصل في آب (أغسطس) إن الهجمات الصاروخية الأميركية وبينها هجمات باستخدام الطائرات من دون طيار أودت بحياة عشرات المدنيين في اليمن. وكانت صواريخ أطلقت يوم الاثنين من طائرة أميركية من دون طيار قتلت ثلاثة أشخاص على الأقل كانوا يستقلون سيارة في شرق اليمن. رابط الخبر بصحيفة الوئام: سقوط «17» قتيلاً في هجوم طائرة من دون طيار في اليمن