طالب د. سعيد السريحي –الناقد الأدبي- بإلغاء الهيئة إن لم تصلح من وضعها الحالي، وقال: "إذا لم يكن هناك طريقة لإصلاح الهيئة فلتلغ، إن لم يقوم على إدارتها رجل قوي قادر على إصلاحها فلتلغ.. إن كانت ستستمر في إزهاق الأرواح فلتلغ من أجل الحفاظ على أرواح الناس، والهيئة ليست أكرم من الكعبة، ولأن تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون على الله من قتل امرئ مسلم". وأشار إلى أن المجتمع يعاني حالة إرهاب من جهاز الهيئة ، مضيفا: "ما يصنعه هذا الجهاز قد يُنفّر الناس من الخلق القويم". جاء ذلك في برنامج حراك الذي يقدمه الإعلامي عبدالعزيز قاسم عبر قناة فور شباب، في حلقة عن هيئة الأمر بالمعروف، واستضاف كلاً من الدكتور سعيد السريحي الناقد الأدبي والكاتب بصحيفة عكاظ، والشيخ محمد السعيدي الأكاديمي والداعية المعروف، والأستاذ عبدالعزيز السماري الكاتب بصحيفة الجزيرة، والأستاذة حصة الأسمري الكاتبة والناشطة الاجتماعية، والأستاذة عائشة الشهري الناشطة الاجتماعية. و أكد الدكتور سعيد السريحي بأنه بإمكاننا المحافظة على جهاز الهيئة مع إجراء إصلاحات جوهرية فيه. وأضاف قائلاً: لكننا لا نرضى أن يتحول منسوبو الهيئة إلى عصا يُجلد بها المجتمع بسبب غطاءها الشرعي. واستنكر السريحي كثرة الجرائم التي وقع فيها جهاز الهيئة ، وتساءل قائلا: هل من العدالة أن تقع مثل هذه الأمور من أناس وظيفتهم أمر الناس بالمعروف ونهيهم عن المنكر؟! وطالب بأن يكون هناك نظام يحمي الناس من تصرفات الهيئة. وأوضح أن أفراد الهيئة مع تحذيرهم من المطاردة الهيئة خلال سنتين فقط قتلوا 7 أشخاص بالمطاردة. واستغرب السريحي دفاع المدافعين عن الهيئة ونفي كل الحوادث التي تتسبب فيها، وتساءل: لماذا ينفون الأخبار التي يتناقلها الناس؟ هل كذب الناس بحادثة بلجرشي؟ وهل افترى الناس حادثة اليوم الوطني؟ ليس من المنطق أن ننفي كل هذه الأحداث وكأننا نغطي الشمس بالغربال. وأشار إلى أن من المنتمين لهذا الجهاز من يمارس المنكر، وأثبتت هيئة مكافحة الفساد أن فيهم فسادا إداريا. وقال السريحي: فلنجعل من هذا الجهاز أنموذج للقيم الإسلامية، فكرة إلحاق جهاز الحسبة بالشرطة حصلت بسبب التشويه الذي حصل للجهاز، وهذا الجهاز ليس كباقي الأجهزة، ولو قارناه بباقي الأجهزة نكون قد أوسعناه ذم. وأوضح أن الخطأ من أفراد الهيئة يكون قاتلا لأنهم أنموذج للأمر بالمعروف. وأضاف: نحن ننكر وضع الهيئة البدائي الذي جعلهم ضحية، لتكن الهيئة وزارة أو لتكن ما تكون ولكن لا بد أن يتمثل أفرادها روح الشريعة. و من جهته بدأ د. محمد السعيدي حواره مستفهما من الضيف الآخر د.سعيد السريحي قائلا: هل سعيد السريحي استيقن بأن الهيئة فاعلة لكل هذه الجرائم ليطلق عليها الاتهامات؟ ما دليله أن الهيئة هي من ارتكبت حادثة اليوم الوطني حتى يُجرّمها؟ وانتقد السعيدي الهجوم الإعلامي العنيف على الهيئة على خلفية حادثة اليوم الوطني الذي اتهمت فيه الهيئة. وأكد السعيدي أن الإعلاميين يقومون باستهداف الهيئة تنفيذا لأجندات خارجية كتوصيات مؤسسة راند الداعية إلى استهداف المؤسسات الشرعية. وأوضح السعيدي أن القضايا التي أثارها إعلامنا كلها لم تدان فيها الهيئة، بل صدرت أحكام براءتها، فالهيئة بريئة ومع ذلك يتهمها الإعلام.. وأضاف قائلا: "أناس ظهرت براءتهم بصكوك طولها أمتار ومع ذلك ما زالوا يتهمون من الإعلام!". وأكد السعيدي أن واضع هاشتاق "الشعب يريد إلغاء الهيئة" قد رد عليه الشعب، وليس صحيحا أن الشعب يريد إلغاء الهيئة. وقال السعيدي: نحن بحاجة للهيئة ولدورها، فبحسب دراسة علمية من مركز أسبار أن الجرائم الأخلاقية في السعودية تنمو كل أربع سنوات 100%. وأشار السعيدي إلى دراسة لجامعة الإمام أثبتت أن أكثر من 8400 ضبطية للهيئة لم تقع أخطاء إلا في 35 حادثة فقط، وأضاف: كل الدوائر تخطئ مثل هذه الأخطاء، بل هناك دوائر أخطاءها أكثر من الهيئة.. فلماذا تستهدف الهيئة فقط؟ وطالب السعيدي بأن تكون الهيئة وزارة لا رئاسة كما هو وضعها الحالي. وفي جوابه عن تغريدة الشيخ ناصر العمر التي اتهم فيها من يهاجم الهيئة بالنفاق، قال السعيدي: الشيخ ناصر العمر إن كان يريد النفاق الأكبر فلا أتفق معه، ولكني أظنه يقصد ما يطلق عليه في عالم السياسة: (الكيل بمكيالين). ولفت السعيدي إلى أن استهداف الهيئة من قبل الإعلام لأنهم يقومون بتنفيذ تعليمات تقرير "راند" الداعي لاستهداف المؤسسات الدينية والشرعية. وفي رده على السعيدي قال السريحي: إذا كان لدينا جهاز هيئة وتتضاعف الجريمة الأخلاقية كل أربع سنوات 100% فهذا دليل على أن جهاز الهيئة فاشل. وفي رده على السريحي قال السعيدي: الجريمة التي يرتكبها السريحي الآن هي إثبات جريمة لم تثبت. والهيئة ليست فاشلة وهي جهة ضبط وليست جهة توعية. والإعلام المسؤول عن التوعية ثبت في دراسة علمية أن 65% من النساء اللاتي قبض عليهن في جرائم أخلاقية كن من ضحايا الإعلام وما يبث فيه. وقال السعيدي : ضحايا الأمن العام أكثر ولم يتحدث عنهم الإعلام، بل أعضاء الهيئة يقتلون وينكل بهم ولا يتحدث عنهم الإعلام، وأحيانا تتواصل معهم الهيئات لتوثيق الأخبار ولا تجد منهم أذنا صاغية. ووجه السعيدي حديثه للسريحي قائلا:إن كنت تقول إن جهاز الهيئة إرهابي لأنه تسبب في القتل أو شارك فيه، فلتعتبر الأمن العام إرهابي لأنه تسبب في أكثر من حادثة قتل وهي ثابتة على بعض أفراده وصدرت بحقهم أحكام.. إن لم تفعل ذلك فإنك تكون قد كلت بمكيالين. وفي جوابه عن سؤال السعيدي قال السريحي: إن كان جهاز الأمن مثل ما قلت فهو يمارس إرهاب على المواطنين. وأضاف: هناك توجيهات للصحف بعدم التعرض للهيئة وأخطاءها، بل حتى مقالي الأخير تم إيقافه ولم ينشر يوم كامل من أجل أني تعرضت للهيئة! لمشاهدة الحلقة http://www.youtube.com/watch?v=s3DreM0Z4YI رابط الخبر بصحيفة الوئام: السريحي عبر حراك : أطالب بإلغاء الهيئة إن لم تصلح من وضعها الحالي