واشنطن – الوئام – وكالات حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأممالمتحدة يوم الثلاثاء على اتخاذ إجراءات قاسية ضد سوريا إذا رفضت التخلي عن أسلحتها الكيماوية وحث روسيا وإيران على الكف عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد. وحدد أوباما الذي كان يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأولويات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وشدد على أن الولاياتالمتحدة تريد حلولا دبلوماسية للنزاعات لكنه لم يستبعد استخدام القوة العسكرية أو التحرك المباشر ضد التهديدات المتطرفة. وكان أوباما تراجع في بداية الشهر عن القيام بتحرك عسكري منفرد ضد سوريا وبدأ جهودا دبلوماسية أدت إلى مساعدة روسية في إقناع سوريا على الموافقة على التخلي عن أسلحتها الكيماوية بعد هجوم بالغاز السام في 21 أغسطس آب يقول مسؤولون أمريكيون إنه أودى بحياة 1429 شخصا. ونظرا لأن سوريا لم تف بعد بوعدها كان التحدي الذي واجهه أوباما في الأممالمتحدة هو إقناع زعماء العالم بالمشاركة في الضغط على سوريا من خلال قرار يصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يتضمن عواقب قاسية إذا لم يسلم الأسد مخزونه من الأسلحة الكيماوية بطريقة يمكن التحقق منها. وقال أوباما "الحكومة السورية اتخذت خطوة أولى بتقديم إحصاء لمخزوناتها. والآن يجب أن يكون هناك قرار صارم لمجلس الأمن للتحقق من أن نظام الأسد يفي بالتزاماته ويجب أن تكون هناك عواقب إذا لم يفعل ذلك." وتشعر الولاياتالمتحدة بالقلق لإمكان أن تستخدم روسيا حق النقض (الفيتو) لعرقلة أي قرار للأمم المتحدة يحوي تهديدا صريحا باستخدام القوة العسكرية ضد سوريا. ويحتمل ان فرص التوصل لاتفاق بين روسيا والغرب على مشروع قرار تتحسن مع تخلى القوى الغربية عما قال دبلوماسيون في الأممالمتحدة إنه اشتراط ان يتضمن القرار بندا يتيح اتخاذ إجراءات عقابية تلقائيا في حالة عدم التزام سوريا. وقال أوباما إنه إذا تخلت سوريا في نهاية المطاف عن أسلحتها الكيماوية فينبغي أن ينشط ذلك الجهود الدبلوماسية لإقناع الأسد بالتخلي عن السلطة بعد حرب أهلية مستمرة منذ عامين ونصف العام وسقط فيها أكثر من 110 آلاف قتيل. ووجه أوباما رسالة صريحة لإيران وروسيا أكبر قوتين داعمتين للأسد: فكرة أن سوريا يمكن أن تعود إلى الوضع الذي كان قائما قبل الحرب "وهم". رابط الخبر بصحيفة الوئام: أوباما يحث الأممالمتحدة على تأييد معاقبة سوريا إن رفضت تسليم الأسلحة