كشفت قناة الجزيرة الاخبارية عن مصدر التشويش الذي تتعرض له ترددات القناة منذ ثلاثة ايام اثناء تغطيتها للأحداث المتسارعة في ليبيا, وبعض بلدان الوطن العربي. وقالت الجزيرة ان القناة كشفت مصدر التشويش وهو مبنى تابع للمخابرات الليبية في العاصمة طرابلس, ويرأس هذا المبنى ضابط برتبة عقيد في المخابرات. وكانت القناة قد قالت على لسان المتحدث بإسمها في بيان انه أيا كان الذي يفعل ذلك فهو يعمل بمعدات متطورة وكبيرة. في الوقت الذي اكد فيه وزير الاتصالات اللبناني شربل نحاس ان التشويش مصدره الاراضي الليبية وهو يؤثر في الوقت ذاته على القنوات اللبنانية.مضيفاً أن الليبيين يرون أن هذه المحطات التلفزيونية تنقل ما يحدث في بلادهم ويريدون التشويش على مراكز البث ولهذا تأثرت الجزيرة وتأثرت قنوات لبنانية ايضا. وقال المتحدث باسم الجزيرة أن القناة صارت تبث برامجها على ترددات بديلة.وقال ان عملية التشويش سببها تجهيزات كبيرة قادرة في ان واحد على التداخل في عدة ترددات على القمرين عربسات ونايلسات اللذين ينقلان بث الجزيرة للمشاهدين. وفي هذه الأثناء شددت قناة الجزيرة من تغطيتها لأحداث ليبيا حتى اصبحت مشابهة لتغطيتها لأحداث مصر التي اسقطت حسني مبارك ونظامه, وهي التغطية التي اشاد بها البعض واستنكرها البعض الآخر بدعوى عدم الحياد, ونشرت القناة بشكل حصري اخباراً قد تؤجج من قوة المظاهرات والاحتجاجات في المدن الليبية عندما اكدت ان قبيلة الطوارق وقبيلة ورفلة وهي اكبر القبائل في ليبيا قد انضمت الى المظاهرات, ونقلت عن د يوسف القرضاوي في لقاء على شاشتها ان القذافي انتهى, وخبرا عن استقالة مندوب ليبيا احتجاجاً على الابادة الجماعية للشعب الليبي.ونشرت فيديوهات لأعمال قنص قام بها جنود للمظاهرات وصوراً اخرى لموتى في المستشفيات.