قتل 17 مقاتلا من الاكراد والاسلاميين الجهاديين أمس الاربعاء في اشتباكات عنيفة في محافظة الحسكة في شمال شرق سورية، في اليوم الثامن من المواجهات بيم الطرفين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. فيما ذكر شهود عيان سوريون أن 13 شخصا، على الأقل، قضوا الأربعاء في مخيم اليرموك بضواحي العاصمة السورية دمشق بعد استهداف المنطقة بصاروخين أرض- أرض. وذكر الشهود، لوكالة الأنباء الألمانية أن من بين الضحايا نساء وأطفال وأن عدد القتلى مرشح للزيادة بسبب سقوط عدد كبير من الجرحى. ويقع المخيم تحت سيطرة قوات المعارضة السورية وتشهد أطرافه بشكل يومي اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة من جهة وقوات النظام السوري. ويحقق المقاتلون الاكراد تقدما في مناطق عدة في محافظتي الحسكة والرقة (شمال). وقد طردوا مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة من عدد من القرى بعد ان اخرجوهم في 23 تموز (يوليو) من مدينة راس العين الحدودية مع تركيا. في الرقة حيث القرى مختلطة بين الاكراد والعرب، تتسبب المعارك بتشنج بين السكان ويكاد الصراع يتحول كرديا عربيا اذ انضم مقاتلون من لواء جبهة الاكراد التابع للجيش السوري الحر الى وحدات حماية الشعب المرتبطة بحزب الاتحاد الوطني، وانضم مقاتلون من كتائب اخرى في الجيش الحر الى المقاتلين الاسلاميين. واوضح المرصد في بريد الكتروني ان ‘اشتباكات عنيفة اندلعت بعد منتصف الليل في محيط قرية مشرافة الواقعة جنوب مدينة رأس العين بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب (الكردية) من طرف ومقاتلين من الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة من طرف اخر، اثر هجوم على حاجز مشترك لوحدات حماية الشعب وقوات الشرطة الكردية'. واستمرت المعارك الاربعاء وقد ‘اسفرت عن مصرع اربعة مقاتلين اكراد واصابة ستة اخرين بجروح ومصرع ما لا يقل عن 13 مقاتلا من الدولة وجبهة النصرة ومقاتلين آخرين معهم واصابة اكثر من عشرة بجروح'، كما قال المرصد. كما تدور اشتباكات في قرى تابعة لناحية جل آغا المعروفة بالجوادية.وكان رجل فجر نفسه فجر الاربعاء، بحسب المرصد، في سيارة مفخخة على حاجز للشرطة الكردية ببلدة الذخيرة التي تبعد نحو كيلومتر واحد عن جل آغا، ما اسفر عن مصرع مقاتلين عنصرين من الشرطة. وعانى الاكراد قبل بدء الانتفاضة ضد النظام السوري في منتصف آذار (مارس) 2011 من عقود من التهميش والظلم. وانسحبت قوات نظام الرئيس بشار الاسد من المناطق الكردية في شمال البلاد في منتصف العام 2012. وادرجت خطة الانسحاب هذه في اطار رغبة النظام في استخدام قواته في معاركه ضد مجموعات المعارضة المسلحة في مناطق اخرى من البلاد، وتشجيعا للأكراد على عدم الوقوف الى جانب المعارضين. وحاول الاكراد خلال فترة النزاع ابقاء مناطقهم في منأى من العمليات العسكرية والاحتفاظ فيها بنوع من ‘الحكم الذاتي'. رابط الخبر بصحيفة الوئام: انباء عن مجزرة في مخيم اليرموك بدمشق و«17» قتيلا في معارك عنيفة