دعا الدكتور سلمان العودة، الأمين المساعد لاتحاد علماء المسلمين، عقلاء مصر إلى المبادرة الجادة لوقف مسلسل الدم اليومي، محذراً من أن اللجوء إلى العنف مبدأ خطير يفتح الباب واسعاً للحروب الأهلية، وشدد على أن الاختلاف في المواقف السياسية لا يجب أن يجعلنا نختلف على حرمة الدم وتجريم المعتدي. وفي مجموعة تغريدات عبر حسابه في (الفيس بوك) و (تويتر)، ناشد الشيخ سلمان العودة كل المخلصين لمصر أن يتساموا على جراحهم وخلافاتهم ويفوتوا الفرصة على عدوٍ مستتر لا يريد بوطنهم خير. وأضاف: "أدركوا السفينة قبل أن تكثر خروقها". وقال : "إذا لم يتدارك عقلاء مصر بلدهم بمبادرات جادة فهي قادمة إلى خطر سيطال الجميع". وشدد على أنه لا يختلف أحد حرمة الدم وتجريم المعتدي، مشيرا إلى أنه قد تختلف المواقف السياسية ولكن يجب ألا نختلف في حرمة الدم وتجريم المعتدي عليه وإدانته. واستنكر الشيخ سلمان العودة المجزرة التي وقعت اليوم أمام الحرس الجمهوري بالقاهرة وراح ضحيتها 42 شهيدا وأكثر من 300 مصاب من المتظاهرين السلميين ، وتسائل: "أي ذريعة تسوغ قتل العشرات عدة مرات وهم يصلون؟ أين العالم كله مما يجري؟ هل محاولة التعتيم الإعلامي حتى تجري هذه المجازر بصمت؟ هل نحن أمام حالة استئصالية؟، مشدداً على أن كل من سوغ القتل بلسانه فهو شريك في الإثم ولو كان قصي الدار. ووجه الشيخ العودة رسالة لكل داع إلى العنف أو مبرر له: "اتق الله أن يسألك عن دمٍ لم تشهده ولكنك سوغته". وقال: أيها المصريون لا تقتلوا أنفسكم وأصبروا على الأذى، ولكم أسوة بالأنبياء (ولنصبرن على ما آذيتمونا) وأبشروا بحسن العاقبة فالعاقبة للتقوى. وابتهل الشيخ العودة بالدعاء: "رب ارحم الشهداء وشاف المصابين واحفظ مصر من الأيدي الآثمة التي لا تريد بها خيراً.. رب اربط على قلوبهم وثبتهم واحقن دمهم، اللهم إنك تعلم أننا لا نحب لمصر وأهلها كلهم إلا كل خير فأجب دعواتنا لهم بالأمن والسكينة والعدل والحرية عاجلاً يا أرحم الراحمين". رابط الخبر بصحيفة الوئام: العودة: إذا لم يتدارك عقلاء مصر بلدهم فالخطر سيطال الجميع