سيطر الجيش اللبناني على مجمع رجل الدين السلفي أحمد الأسير، بعد معارك قاسية سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى واضطرابات أمنية أغلقت مدينة صيدا، كبرى مدن جنوبي البلاد، كما كادت أن تمتد إلى مناطق أخرى، دون أن يتضح مصير الأسير وأبرز أنصاره، وبينهم المغني السابق فضل شاكر، بعد صدور مذكرات توقيف بحقهما. وأعلن الجيش اللبناني سيطرته الكاملة على المجمع الذي كان يتحصن فيه الأسير وأنصاره بمسجد "بلال بن رباح" بمنطقة "عبرا" في المدينة، غير أن مصير الأسير لم يتضح، ولم يصار إلى إصدار بيان اعتقاله رغم صدور مذكرات بحث وتحر بحقه وحق المغني التائب، فضل شاكر، الذي قتل شقيقه في المواجهات.حسبما ذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية. وأصدر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في لبنان بلاغات بحث وتحر في حق الأسير و123 شخصا، بينهم شقيقه، وفضل شاكر إضافة الى باقي افراد مجموعته الذين يتم البحث عن أسمائهم وطلب ملاحقتهم وتوقيفهم وسوقهم مخفورين الى دائرته. كما أشارت وكالة الأنباء اللبنانية إلى مقتل شقيق فضل شاكر، وهو أحد المسؤولين العسكريين لجماعة الأسير ويدعى "ابو عبد شمندور" خلال المواجهات التي جرت مع الجيش اللبناني في منطقة عبرا، بعد السيطرة على المنازل والمراكز التي كان يشغلها ومصادرة كميات من الأسلحة والأعتدة. ولمناسبة الظروف الراهنة وجّه قائد الجيش، العماد جان قهوجي، رسالة إلى العسكريين قال فيها إن لبنان "مر في الساعات الأخيرة بمرحلة صعبة وحساسة، وتمكن بفضل جهود الجيش اللبناني وتضحياته من احتوائها،" مضيفا أن الجيش "وحدة متماسكة ولم يتعرض لطائفة ولا لدور عبادة ولا لأي رجل دين، وهو ليس مع فريق ضد آخر." وكان الجيش اللبناني قد أعلن سقوط 16 قتيلاً وأكثر من 50 جريحا بين صفوف قواته، إلى جانب عشرات القتلى والجرحى في صفوف المقاتلين الذين تكتلوا منذ أشهر حول الشيخ المعروف بمواقفه المناهضة لحزب الله وللنظام السوري والذي كان قد أعلن تأييده للثوار في سوريا. رابط الخبر بصحيفة الوئام: لبنان: لا أثر للأسير وفضل شاكر ومذكرة توقيف بحقهما