أكد الخبير النفطي كامل الحرمي ان النفط الصخري الذي تعمل الولاياتالمتحدة على انتاجه، قادم لا محالة وسيصبح كاسحاً ومنافساً شرساً للنفط التقليدي، مشيراً الى انه خلق تخوفاً لدى الدول المنتجة للنفط وخصوصاً في اوبك، بحيث أصبح هاجساً وحلماً كل دولة لا تمتلك النفط التقليدي. وقال الحرمي في تصريحات لصحيفة «النهار» الكويتية أصبحت كل دولة تحاول ان تستثمر في النفط الصخري وان تكون مكتفية ذاتيا بدلا من الاعتماد على مصادر خارجية للطاقة، والمثال الأميركي واضح وصريح، حيث وصل انتاجها المحلي الى أكثر من 7 ملايين برميل حاليا منه 2 مليون من النفط الصخري. ولفت الى تجربة الولاياتالمتحدة في انتاج الغاز الصخري، حيث تمكنت من اكتساح الأسواق العالمية وأجبرت أسعار الغاز الى التراجع لأدنى مستوياتها من الغاز الطبيعي المسال، وأصبح الكل يبحث ويريد شراء هذا الغاز المنافس من الولايات الأميركية المتحدة، وبدأت معظم الدول محاولة الاستثمار في الغاز الصخري والنفطي من دون استثناء حتى الدول النفطية الخليجية ومنها الكويت والمملكة العربية السعودية. وذكر الحرمي ان الاستثمار في النفط الصخري مكلف، فحسب الدراسات الأميركية استثمرت أكثر من50 شركة ما يقارب ال 200 مليار دولار لانتاج النفط الصخري خلال العام الماضي، لكنها لم تحقق الأرباح المطلوبة وانخفض معدل سعر النفط المحلي الأميركي من معدل سعري ما بين 77 الى 100 في العام الماضي الى 88 الى 98 دولارا في الوقت الحالي. واشار الى انه مع ذلك فان السعر النفطي الأميركي المحلي ما دون مؤشر النفطي العالمي «برنت» واقل منه ب 8 دولارات للبرميل، ما يعني ان هناك تشبعا في السوق المحلي من النفط ولا تستطيع حتى الآن أميركا من تصدير نفطها الخام الى الخارج. وتساءل الحرمي: «هل نستطيع وقف زحف النفط الصخري؟ وكيف؟»، مجيباً آن الحل يكمن في زيادة انتاج النفط التقليدي، حيث انه مع زيادة كل مليون برميل من النفط يؤدي الى انخفاض بنسبة 10 في المئة في سعر النفط وزيادة 2 مليون يؤدي الى انخ دششفاض بنسبة 20 في المئة . رابط الخبر بصحيفة الوئام: خبير نفطي : النفط الصخري قادم وكاسح للتقليدي