يرقد الطفل “عبدالعزيز” في قسم العناية المركزة بمستشفى العويقيلة شمال السعودية للعام السابع على التوالي , ماتت كل أعضاءه باستثناء وجهه ودخل في مرحلة متقدمة من الشلل الدم لا يجري إلا في وجهه المشرق وابتسامته الساحرة والساخرة من هذه الحياة, عيونه شاخصة تجاوزت الحدود ونظراته تترقب تدخل ملك الإنسانية ولا أحد غيره . حيث يعاني الطفل عبدالعزيز بن فاضل الشمري من آثار إصابة بالجهاز العصبي والحركي بعد إصابته بعدوى فطرية منذ سبع سنوات وهو لا يستطيع الحركة ولا يستطيع الحديث كما انه يعيش مع وجود أنبوب حنجري ويتناول غذائه عن طريق أنبوب انفي معدي ويحتاج لرعاية طبية مستمرة بالعناية المركزة . عبدالعزيز عمره حاليا 12 سنه تعرض لارتفاع في درجة الحرارة قبل سبعة سنوات استمرت لمدة خمسة أيام في الارتفاع أدت لفقدانه الوعي وتم نقله لمستشفى عرعرالمركزي في حينه ولكن حالته ازدادت سوءا وأصبح يتنفس عن طريق الجهاز التنفسي الصناعي ولم يتم تحويله للمستشفيات الكبرى على الرغم من صدور أمر بعلاجه على نفقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمستشفى التخصصي بالرياض أو أي من المستشفيات التخصصية الأخرى ولكن لم يتم نقله بسبب عدم توفرسرير كما ذكر والده وذلك في 21/02/1430ه وبعدها راجع وزير الصحة وأمر بسرعة نقله وعلاجه على نفقت وزارة الصحة في 14/06/1430ه ولم يتم نقله بسبب عدم وجود سرير . والد الطفل فاضل الشمري مقيم في السعودية منذ 4 عقود ولايحمل أي جنسية يؤكد “للوئام” وبحسرة الأب المكلوم بأن أبنه الأخر يشكو من تشنج وصعوبة في النطق وعدم التركيز ويعاني من مشاكل عصبية ومن شدة الألم يقوم بضرب رأسه بالجدار والأبواب لكي يخف الألم عنه . وابنه الأخر أبكم ويعاني من مرض بالقلب يسكن في منزل بالإيجار 800 ريال وراتبه 1600 ريال ويعول عشرة أفراد , ويناشد خادم الحرمين الشريفين لنقل أبنه عبدالعزيز قبل أن يفارق الحياة , فلم يتبقى غير ضحكته الحزينة التي تدمي القلوب. يشار إلى أن تأخر المسؤولين بمدينة الملك فهد الطبية تسبب العام الماضي بوفاة الطفل عبدالمجيد البناقي من نفس المدينة على الرغم من توجيه ملك الإنسانية بسرعة نقله إلا أنهم أعتذروا لوالده لعدم توفر سرير ومات بعد انتظار أستمر 40 يوما.