رفضت الأممالمتحدة، عرض روسيا بإرسال قوات روسية تحل محل القوة العسكرية النمساوية، في بعثة حفظ السلام بمنطقة الجولان المحتلة وذلك بعد أن قررت النمسا سحب تلك القوة. وعزت الأممالمتحدة الرفض؛ إلى الاتفاقية المبرمة بين إسرائيل وسوريا والتي تمنع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي من المشاركة في البعثة. وكانت النمسا قد أعلنت الاربعاء قرارها بسحب قواتها بسبب تصاعد حدة القتال في سوريا وامتداده إلى الجولان. وكانت تلك المنطقة قد شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة السورية وقوات المعارضة للسيطرة على معبر القنيطرة الحدودي. وتمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على المعبر الخميس الواقع على خط وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وتحتفظ النمسا بحوالي 400 جندي من إجمالي قوة مراقبة فض الاشتباك بين دمشق وتل أبيب والتي تشكلت عام 1974 وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 350. وعبرت المنظمة الدولية عن تقديرها للعرض الروسي الذي قدمه الرئيس فلاديمير بوتين. وقال السفير الروسي في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين إن بلاده على دراية تامة بالقيود التي تتضمنها الاتفاقية الموقعة قبل أربعة عقود، مشيرا أن بوتين أوضح أن الأمر سيتوقف على رغبة دول المنطقة – خاصة سوريا وإسرائيل – والأممالمتحدة في نشر قوات روسية هناك. وقال تشوركين في مؤتمر صحفي "نعتقد أن الوقت قد تغير" مضيفا أن من الممكن نظريا تعديل البروتوكول الذي يمنع الأعضاء الدائمين من المشاركة في قوة مراقبة فض الاشتباك. وأوضح تشوركين أن الاتفاقية قد وقعت في ظل ظروف ما كان يعرف بالحرب الباردة، بينما تغيرت الظروف الدولية الآن، مؤكدا أن قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك "في حالة صعبة." وتحاول روسيا، الحليف القوي للرئيس السوري بشار الأسد، بالتعاون مع الولاياتالمتحدة جمع طرفي الصراع السوري في مؤتمر للسلام في جنيف في شهر يونيو/ حزيران الجاري للبحث عن مخرج سلمي للقتال الدائر منذ أكثر من عامين، إلا أن الجهود المبذولة تشهد تعثرا. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الأممالمتحدة ترفض ل "روسيا" المشاركة في قوة حفظ السلام بالجولان