لم يتعارض الدين مع طبيعة الحياة ولن يتعارض ، ولكن مع كثرة فتاوى التحريم ، التي مردها التفسير الديني المتشدد ، خيل إلينا أن الأصل في الأشياء التحريم وليس الإباحة.هذا ما يناقشه الأستاذ والباحث عبدالله العتيق في كتابه ( ثقافة التحريم ) الصادر عن دار مدارك ، هذا العام2013. وقد طرح الكاتب بتحليل عميق ، وفكر متأمل متمهل ، وبأسلوب مبسط ، فكرة التحريم التي طغت على كل مجريات حياتنا ، من خلال فتاوى المتأخرين.وبين في عدة فصول ومباحث وبالدليل العلمي على أن المحرم استثناء وليس أصلا ، وناقش سبب بروز هذه الظاهرة التحريمية. وعلاوة على أن عقلية التحريم تدل على ضعف وخوف في تكوين متبنيها ، إلا أنها أيضا تصم الشريعة بعدم القدرة على مواكبة الزمان والمكان ، ومتغيرات العصر، كما يرى الكاتب. ثم يعرج إلى مفاسد هذه الثقافة وتأثيرها على شخصية وعقلية الفرد المسلم وعلى بناء المجتمع ككل.وختم كتابه برؤية حول علاج ثقافة التحريم ، موردا في نهاية الكتاب نماذج من فتاوى غريبة ، قد تصدم القارئ الذي يعرف بها لأول وهلة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: عبدالله العتيق يشرع أبواب الحياة في «ثقافة التحريم»