صنعاء -الوئام- وكالات: شهدت العاصمة اليمنية صنعاء اليوم تظاهرات غاضبة ،وقام المتظاهرون بالاشتباك مع قوى الأمن وتحركوا في مسيرات جماعية صوب القصر الرئاسي.فيما ذكرت مصادر أنه تم اعتقال العشرات بعد قيامهم بعمليات تخريب واسعة النطاق في ارجاء العاصمة صنعاء. وقد أهاب مصدر مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية المواطنين بعدم الانجرار وراء الدعوات المشبوهة الهادفة إلى إطلاق يد التخريب والفوضى والزج بهم في مسيرات غير مرخصة تستهدف الأمن والاستقرار وعرقلة مسار الحياة اليومية للمواطنين ومصالحهم. وأكد المصدر في تصريح لمركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية اليوم أن الوزارة مع حرية المواطنين في التظاهر والتعبير عن أنفسهم ولكن في إطار القانون ضماناً لتطوير الممارسة الديمقراطية الواعية في حياة المجتمع، مشددا على أن الحرية والديمقراطية تعني المسؤولية وهي نقيض الفوضى الخلاقة التي تدعو لإطلاق يد التخريب والفوضى لتعم المجتمع ومفاصل حياته الآمنة. كما طالب المصدر المواطنين بكافة فئاتهم إلى تحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار والوقوف في وجه دعوات التخريب والفوضى والكراهية وألا يسمحوا للدعوات المشبوهة أو لأي كان بأن يقوض حياتهم الأمنية. من جانبه قرر الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، تأجيل الزيارة التي كان يعتزم القيام بها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للقاء نظيره الأمريكي، باراك أوباما، نهاية فبراير/شباط الجاري، وذلك بسبب “ظروف المنطقة،” في حين أعلنت أحزاب اللقاء المشترك المعارض في صنعاء ترحيبها بمبادرة صالح الحوارية، مع التلويح بالشارع إن جرى “نكث العهود.” ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن “مصادر مطلعة” لم تسمها قولها إن صالح “قرر تأجيل زيارته تلبية لدعوة من الرئيس باراك أوباما، وذلك نتيجة للظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة.” وأوضحت تلك المصادر أنه سيتم التواصل عبر القنوات الدبلوماسية بين البلدين لتحديد موعد آخر للقيام بالزيارة في وقت لاحق. وفي العاصمة اليمنية صنعاء، أعلنت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة قبولها لمبادرة صالح للحوار حول مستقبل البلاد، ولكنها دعت في الوقت عينه السلطة إلى “استيعاب الدروس مما حدث في كل من تونس ومصر وما حدث في اليمن مؤخرا من مسيرات ومظاهرات.” وأضاف تجمع المشترك المكون من “التجمع اليمني للإصلاح حزب الإخوان المسلمين والحزب الاشتراكي والتنظيم الوحدوي الناصري وحزب البعث العربي الاشتراكي القومي بالإضافة إلى حزب الحق (لسان حال الشيعة في اليمن” أن القوى المشاركة فيها “على أتم الاستعداد للتوقيع على محضر يحدد أطر وخطوات عملية للحوار الشامل.” كما أعلنت القوى المعارضة في مؤتمر صحفي أنها “لا ترفض ما ورد في مبادرة صالح بشأن عودة اللقاءات مع المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) مطالبين بحضور ما يعرف ب(مجموعة أصدقاء اليمن) لتكون مطلعة على ما سيحدث من اتفاقات.”