يتناقل بعض العارفين ببواطن الأمور أخباراً تقول بأن الخطوط السعودية باتجاه “تلقيط” بعض الكتّاب وأخذهم برحلة إلى أمريكا لإطْلاعهم بما تقوم به الخطوط من جهود في اختيار الطائرات وتجهيزها، وبعد العودة من أمريكا سيكتب الكتّاب ما رأوا وما سمعوا وما شاهدوا من جهود، ومثل هذه الحماقة من الخطوط ليست الأولى، فقد سبق لها وأن التقطت “كم كاتب” قبل سنوات وذهبت بهم إلى فرنسا لنفس الغرض، وبعد أن عادوا كتبتُ عنهم مقالاً تحت نفس العنوان: “ممارسة الضغوط على من سيذهبون مع الخطوط”، مؤكداً أن قيمة ذمة الكاتب لا تتجاوز تذكرة إلى فرنسا! وهاهي الخطوط السعودية تكرّر نفس الغلطة ولكن يبدو أنهم رفعوا قيمة ذمة الكتّاب السعوديين من تذكرة إلى فرنسا إلى تذكرة إلى أمريكا، لذلك من حقنا –لو صحّ الخبر- أن نرفع قضية على الخطوط السعودية لتبذير أموالنا على الحملات الإعلامية التي لا تجيد شيئاً أكثر من تنظيمها! والخطوط السعودية في هذه الخطوة هي غبية وذكية في نفس الوقت، غبية لأنها تُمارس الدعاية وتصحيح صورتها بشكل فجّ ومكشوف وسخيف، أما لماذا هي ذكية؟ فقد تجلّى ذكاؤها في استدراج كتّاب “أبو ريالين”، أو كُتّاب “اشتر واحداً واحصل على الثاني مجاناً”، وأخذهم إلى الهدف غير النبيل الذي ترمي إليه الخطوط السعودية. والغريب أن من أخذتهم الخطوط السعودية قبل سنوات قد لا يختلفون عن من تأخذهم في رحلتها القادمة، فهم لن يكونوا أكثر من بضعة كُتّاب جهلة في علوم الطيران، وعديمي المعرفة في الطائرات وأنواعها، بل إن بعضهم لا يجيد أبسط وسائل السلامة في الطائرة وأعني بذلك أنهم قد لا يربطون الحزام وقد يدخن بعضهم في دورات المياه. حسناً، ماذا بقي؟ بقي القول: إذا كانت الخطوط السعودية جادة في حملتها –ولا أظنّها كذلك- فلتأخذ الصحفيين والكتّاب -وستأتنازل وأذهب معهم- ليشاهدوا التكدّسات التي في مطار الرياض ومطار جدة حتى يرى الناس الحقيقة بأم أعينهم.. هذا هو المطلوب أما أخذ “كم صحفي” و”كم كاتب” إلى أمريكا فهذا عبث مالي، الأوْلى أن تقوم به كاميرا، فليذهب مدير الخطوط وليصور لنا الطائرات ويعرض صورها في القنوات والصحف وبذلك تنتهي الحكاية . أحمد بن عبدالرحمن العرفج @Arfaj1 رابط الخبر بصحيفة الوئام: ممارسة الضغوط على من سيذهبون مع الخطوط!