حققت برامج الصيانة الذاتية لبيوت الله التي نفذها عدد من فروع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مختلف مناطق المملكة نجاحات طيبة على الرغم من عمرها القصير ، حيث كشفت تقارير الفروع في هذا الشأن جانباً من هذه النجاحات لهذه البرامج في خدمة المساجد والجوامع في المدن والمحافظات والقرى والمراكز ، صيانة ، ونظافة ، ونحو ذلك مما تحتاجه بيوت الله من المتابعة المستمرة . وفي هذا الصدد ، استهل فرع الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة تقريراً له عن هذا البرنامج ، ببيان أن عدد المساجد (1658) جامع ومسجد , فيما يبلغ عدد المساجد المدرجة ضمن مؤسسات الصيانة (1136) جامع ومسجد ، وعدد الفنيين (12) كهربائي و(12) سباكا ، و(10) فنيي تكييف , و(4) فنيي صوت ، وعدد السيارات المستخدمة في تنفيذ البرنامج (9) سيارات .
ولتنفيذ البرنامج شكلت (6) فرق ميدانية ، تتضمن (12) فنياً ، ونظراً لكثرة طلبات صيانة التكييف فقد تم تشكيل فرقتين صباحية ، وفرقتين مسائية بحيث تتضمن كل فرقة من (2) إلى (3) فنيين، ولديهم سيارة تستخدم على ورديتن ، أما فرقة الصوتيات فهي في حالة طوارئ على مدى (24) ساعة لإصلاح الأعطال الطارئة .
وتبدأ الخطة بإجراء صيانة على المنطقة المركزية عند المسجد ، ثم يكون الاتجاه على حسب المواقع الأكثر أهمية أو على حسب البلاغات الواردة للقسم ، وإصلاح الأعطال التي تتأخر مؤسسات الصيانة في إصلاحها حيث تتوفر أربع سيارات إضافية لدعم الفرق ، وتوفير قطع غيار الصيانة ومستلزمات النظافة لجميع التخصصات ، وعند انتهائها يتم تأمين البديل . وتقف فرق البرنامج ممثلة في مجال الكهرباء والسباكة والتي يصل عددها إلى (12) فرقة على (3) مساجد يومياً بمجموع (36) مسجداً يومياً في (5) أيام الأسبوع ، يساوي (180) مسجد أسبوعياً ، وعدد المساجد التي سيتم عمل صيانة لها في مجال التكييف بمعدل فرقتين في مسجدين يومياً يساوي (8) مساجد أي ما يعادل (40) مسجدا في خمسة أيام من العمل الرسمي ، وفرق الصوتيات حسب الحالات الطارئة ، كما أن الفرع يسعى من خلال فرق الصيانة الذاتية النهوض بمستوى المساجد بالشكل المأمول حيث أثبت البرنامج بحمد الله وفضله نجاحه.
أما في منطقة المدينةالمنورة فتقوم فكرة مركز الصيانة الذاتية لبيوت الله في المدينةالمنورة على الاستفادة من الأعيان الرجيع من المساجد التي يتم إخضاعها لعمليات هدم وإعادة بناء أو عمليات الترميم .
ويقوم أسلوب عمل المركز على مرحلتين ” المرحلة الأولى : يتم تسليم الأعيان الرجيع لقسم الفرز , ويقوم “المختصون” في القسم القيام بمعاينة تلك الأعيان ، والعمل على فرز ما يمكن الاستفادة منه دون أي تدخل من القسم ، ويحول إلى مستودع المركز تمهيداً لصرفه للمساجد بعد ذلك حسب الحاجة , يتم تحرير جميع الأجزاء التي في حالة جيدة عن الأعيان التالفة وتنظيفها جيداً والتأكد من صلاحها ومن ثم يتم إدخالها إلى المستودع انتظاراً لصرفها إلى القسم المختص عند الحاجة إليها , ويقوم بالعمل في هذا القسم جميع فنيي الأقسام الأخرى حسب الاحتياج وعلى ضوء التنظيم المطبق من قبل مسؤول المركز .
أما العناصر الفنية العاملة في المركز مرحلة أولى هم : فني سباكة ” للعمل في قسم السباكة” , وفني كهربائي ” للعمل في قسم الكهرباء “, وفني إلكترونيات والصوتيات ” للعمل في قسم الإلكترونيات والصوتيات ” , فني تكييف ” للعمل في قسم التبريد والتكييف ” وفني نجارة ” للعمل في قسم النجارة ” , وفني حدادة ” للعمل في قسم الحدادة ” , وفي حالة عدم توفر بعض العناصر الفنية المذكورة, فإن بالإمكان مبدئياً إلى أن يتم توفيرهم تشغيل القسم الذي لا يتوفر له الفني المطلوب بأحد الأسلوبين التاليين ” أو كليهما ” : بواسطة طلاب كلية التقنية ، أو طلاب المعهد المهني الذين يتم تدريبهم في الفرع ، كما هو متبع, ويتم تحميل تشغيل هذا القسم على عقود الصيانة التعاقدية , بحيث يدرج بنداً خاصاً ينص على إلزام مقاولي الصيانة التعاقدية للقيام على توفير أعداد من العناصر الفنية المطلوبة لتشغيل القسم , فيما يؤمن الفرع المعدات والأدوات اللازمة للتشغيل . أما المرحلة الثانية من البرنامج فتشمل التخصصات التالية: قسم الأعمال المعمارية الخفيفة “دهان, ومعالجة طبقات عازلة , وبلاط , وبناء بسيط , ولياسة كميات قليلة ” , قسم غسيل السجاد والموكيت , ويتولى إدارة المركز مهندساً ميكانيكاً .
أما في منطقة القصيم فيشير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم إلى استحداث فرق للصيانة الذاتية تُلحق بالإدارات في محافظات المنطقة , وذلك لمتابعة أعمال الشركات ومؤسسات الصيانة وتقييم أدائها بالإضافة إلى تكليفها بالمساجد والجوامع التي لا تتبع لمجموعة صيانة ونظافة بهدف معالجة ما يطرأ عليها من خلل وملاحظات , وتهيئتها بالشكل الملائم بما يتوازى مع أهميتها و قدسيتها ، وتضم هذه الفرق فنيين متخصصين في كافة المجالات ، فهي تشتمل على فنيين كهرباء وكذلك التبريد والتكييف بالإضافة إلى فنيين أنظمة الصوت وفنيين السباكة وأخيراً فنيين لصيانة الأجهزة الكهربائية .
ويبلغ عدد العاملين في قطاع الصيانة الذاتية (85) ما بين سباك ، وكهربائي ، وميكانيكي ، وفني تكييف، وفني أجهزة .منطقة الجوف وفي منطقة الجوف ، يشرف مركز الصيانة الذاتية على أكثر (263) مسجد حيث يقوم بالصيانة والصيانة الوقائية لها وتوزيع المنظفات والمعطرات وملطفات الجو والمبيدات الحشرية عليها ، كما يستفيد المركز من رجيع المساجد من قطع غيار أو عمل صيانة لها وتركيبها بالمساجد من جديد كما يقوم بمتابعة أعمال الصيانة والنظافة للمؤسسات التعاقدية وذلك من خلال المراقبين المكلفين بهذا العمل .. ويتكون مركز الصيانة الذاتية من قسم التكييف والتبريد ، وقسم الصوتيات وقسم الكهرباء والتمديدات الصحية ، وقسم الهدايا ، وقسم المراقبة ، وقسم المستودع ، وقسم الأرشيف ، وقسم الصادر والوارد وقسم الحركة وقسم الحاسب الآلي وقسم الفرش . أما في منطقة حائل أفاد التقرير أنه جرى العمل على برنامج الصيانة الذاتية لبيوت الله في فرع الوزارة منذ عدة سنوات حيث أثمر بفضل الله عن خدمة بيوت الله من صيانة ونظافة وتجهيزاً في مدينة حائل والمحافظات والمراكز والقرى بالمنطقة وتم تزويدها وتجهيزها بالمعدات والأدوات اللازمة لإنجاز عمل البرنامج تجاه بيوت الله ، وتلبية جميع احتياجاتها ، ويعمل في البرنامج كوادر سعودية مؤهلة ومدربون تدريبا جيداً على صيانة وإصلاح الأعطال ويشمل قسم برنامج الصيانة الذاتية لبيوت الله مكتب لرئيس القسم ومستودع لقطع الغيار وورشة لصيانة الأجهزة ومكبرات الصوت ويقوم الفنيون بالعديد من الأعمال التي يحتاج إليها المسجد أو الجامع من صيانة وتركيب مكبرات صوت وتكييف وكهرباء وسباكة ونجارة ولحام حديد حيث بلغ عدد ما تم صيانته من بداية البرنامج ( 5918) جامعاً ومسجداً في نطاق المنطقة بإشراف إدارة المساجد بفرع الوزارة . منطقة تبوك وفي منطقة تبوك ، تقوم الفرق بجولاتها الميدانية وتنفيذ أعمال الصيانة والإشراف ومتابعة حالة المساجد والجوامع حيث تم تقسيم أحياء منطقة تبوك بمساجدها وجوامعها على الفنيين بحيث كل فني خصصت له أحياء للمراقبة والإشراف عليها ، حيث يتولى الفني الصلاة بأحد أحيائه ، والكشف المبدئي على المساجد والجوامع ، والتواصل مع الإمام أو المؤذن للنظر في أي أعطال وأي ملاحظات والتواصل بعد ذلك مع المؤسسة أو الشركة المقاولة لإصلاح وصيانة ما تدعو الحاجة إليه ، ويبلغ عدد المساجد والجوامع التي يراقبها الفني خلال أسبوع خمسة عشر مسجداً وجامعاً , وبذلك تكونت قاعدة معلومات عن حالة المساجد والجوامع للرؤية المستقبلية للحد من الأعطال والمشكلات .
ويستمر الفني بذلك إلى أن يغطي المساجد والجوامع التي تدخل في نطاق مسؤولياته بحيث يغطيها كلها كاملة في أقل من ثلاث أسابيع ، كما يتولى الخروج مع فرقة الصيانة التابعة للمؤسسة أو الشركة ويتم متابعة البلاغ من الفني والتواصل مع المؤسسة أو الشركة والإمام حتى يتم إقفال البلاغ بعد التأكد من تنفيذ أعمال الصيانة والإصلاح .
وفي ذات الشأن ، يتم التواصل مع الأئمة والمؤذنين على مدار اليوم ، حيث زود كل فني بهاتف متنقل لتكون هناك حلقة وصل متكاملة بين فريقي الصيانة والأئمة والمؤذنين ، وتقوم الفرقة بالاجتماع ليوم واحد من كل أسبوع لتقييم الوضع والقضاء على أي مشاكل كالنقص بالكماليات أو مساجد لم نتمكن من الوصول إليها والاطلاع على إنجازات ، والمشاكل التي حلت لتفاديها بالمستقبل ، وطرح الأفكار التي تساعد في تطوير العمل . رابط الخبر بصحيفة الوئام: برامج الصيانة الذاتية لبيوت الله تحقق نجاحات طيبة