الكويت-الوئام- أ. ف. ب:اعلنت مجموعة شبابية كويتية تطلق على نفسها اسم “السور الخامس” تاجيل تظاهرة كانت دعت لتنظيمها اليوم الثلاثاء امام مجلس الامة، الا انها اكدت استمرار حملتها المطالبة باقالة الحكومة. وذكرت المجموعة في بيان على موقع تويتر “اننا لا نزال كشباب مؤمنين بان رحيل هذه الحكومة ككل هو الاستجابة الوحيدة لمطالبنا ورغم هذا كله فاننا نؤجل ما كان مقررا غدا من تجمع في مجلس الامة الى موعده الجديد في 8 اذار/مارس”، اي تاريخ انعقاد الجلسة المقبلة لمجلس الامة. واكدت المجموعة ان تاجيل التظاهرة ياتي “تجاوبا لخطوة قبول استقالة وزير الداخلية”، وبانتظار تحقيق مطلبهم بتعيين “رئيس جديد (للحكومة) بحكومة جديدة، وبنهج جديد”. وقبل امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الاحد استقالة وزير الداخلية السابق التي قدمها الشهر الماضي بعد وفاة معتقل لدى الشرطة يشتبه بانه تعرض للتعذيب، في حادثة اثارت غضب كثير من المواطنين والمعارضة التي طلبت استجواب الوزير. واطلق شباب “السور الخامس” دعوتهم للتظاهر احتجاجا على “الممارسات غير الديموقراطية” للحكومة وللمطالبة باقالتها، وذلك بعد ان تم تاجيل استجواب وزير الداخلية الشيخ جابر خالد الصباح حول المسألة. لكن قبول استقالة الوزير اغلقت ملف الاستجواب. واكد نواب معارضون ان قبول استقالة وزير الداخلية وتعيين وزير آخر مكانه غير كاف واعتبروا ان حل الازمة السياسية في البلاد يتطلب استقالة الحكومة ككل. وقال النائب الاسلامي المعارض ضيف الله بورمية “ان تعيين وزير الداخلية الجديد ليس كافيا. المشكلة في الحكومة ولا بد ان تاتي حكومة جديدة قادرة على قيادة البلاد”. وكانت اعلنت وفاة المواطن محمد المطيري (35 عاما) المتهم بالاتجار بالكحول، عند نقله من مركز الشرطة الى المستشفى في مدينة الاحمدي جنوب العاصمة الكويت، وذلك فجر الحادي عشر من كانون الثاني/يناير. واعلنت وزارة الداخلية الكويتية ان تحقيقاتها افضت الى ضلوع ستة شرطيين في وفاة المطيري لافتة الى ان هؤلاء سلموا الى السلطات القضائية. واستقال وزير الداخلية السابق في 13 كانون الثاني/يناير في اعقاب الحادثة، الا ان مجلس الوزراء طلب منه البقاء في منصبه ومتابعة التحقيق في القضية الى ان قبل امير البلاد الاستقالة الاحد.