لاقت قضية المواطنة مها العتيبى التي بثها برنامج (لست وحدك) على إذاعة البرنامج الثاني مساء اليوم تفاعلاً وتعاطفاً إنسانيا على مواقع التواصل الاجتماعي وأبدى المئات من المواطنين استعدادهم لدعم قضيتها. وقالت مها العتيبي بنبرة حزينة إنها تعاني إذلال الحاجة وقسوة الظروف التي عاشتها ولا زالت تعيشها, مشيرة إلى أن مصروفها اليومي لا يتجاوز عشرة ريالات تأخذها من جدتها المسنة في وقت حرمتها فيها الظروف القاسية من تلقى قدر من التعليم. وكانت مها قد بدأت قصتها الإنسانية بقولها إنها تعيش في الخرمة وأنها فقدت والدها وهي في الرابعة من عمرها فيما ظلت والدتها تعانى من مرض انفصام الشخصية. وأضافت أن جدها احتضنها برفقة أمها وأختها وأخيها الذي توقف عن الدراسة بسبب الظروف القاهرة للأسرة, مشيرة إلى أن جدها الذي توفى قبل أربعة سنوات كان عطوفاً عليهم وعلى والدتهم التي عانت من استخدام الأدوية النفسية . وأشارت مها إلى أن حالة الحزن والألم عصفت بها ولم تسلم هي نفسها من المرض إذ أصيبت وهي في سن الأربعة عشر بحالة اكتئاب نفسي حاد وتعرضت للعلاج بالصعق الكهربائي إلى أن تمكنت من مقاومة المرض بالقرآن الكريم والأدعية. وتواصل مها وصف الواقع المزرى في حديثها لمقدم البرنامج سعود الجهني بقولها وهي باكية “أنني أضع أغراضي في كرتون وأنام على الأرض في منزل جدي الذي ليس لنا سواه”. وإزاء هذه الظروف انقطعت مها عن الدراسة وتوظفت لفترة في مستوصف طبي استطاعت أن تنشل أخوها الذي يدرس في الصف السادس الابتدائي وهو الآن بالصف الثاني الثانوي. وتصرخ مها باكية: “عمري الآن 24 عاما ما أرجوه من الجميع الدعاء لأمي بالشفاء .. أنقذوني ابى أحد يحتويني”. وتختتم مها مأساتها المؤثرة وقد تعالى نحيبها بقولها: “أعنى الضياع وأعيش مع جدتي في ألم رغم تعاملها الإنساني معي ولكن من لنا غير رب العالمين”. رابط الخبر بصحيفة الوئام: “مها” رحلة معاناة مع اليتم والفقر