دعت خبيرة دولية في مجال أدارة الأموال والثروات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية النساء السعوديات الثريات لاستثمار أموالهن المجمدة في البنوك السعودية في الوقت الذي كشفت فيه أرقام مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، أن الأرصدة المملوكة للنساء السعوديات المودعة لدى المصارف تصل إلى 100 بليون دولار أي ما يعادل (375 بليون ريال)، في الوقت الذي بلغ حجم الإنفاق النسائي إلى 75 بليون ريال سنوياً، وهو ما يجعل معظم الشركات تعكف على ابتكار أفكار وخدمات ومنتجات ومشاريع لاستقطاب تلك «الأرصدة النائمة». وقالت وكيلة رئيس بنك “غيتهاوس عظيمة زاهر التي تزور المملكة لتدريب 15 طالبة يحضرن درجة الماجستير في كلية أدارة الأعمال والقانون التابعة كلية دار الحكمة للبنات في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بحضور رئيس مجلس الأمناء المهندس زهير حامد فايز عميدة كلية دار الحكمة الدكتورة سهير القرشي ومستشارة العميدة الدكتورة صالحة عابدين إن لندن “أصبحت مركز ومحرك في الاقتصاد الإسلامي وأنشطته في الغرب”, مشدده على الدور المهم الذي لعبته القوانين البريطانية التي أثبتت أنها أنظمة حديثة ساعدت على عمل البنوك وفق الشريعة الإسلامية. وأضافت ان المرأة العربية لم تعد تشكل فقط اليد العاملة في مجال التنمية والاقتصاد, بل أصبحت قوة مالية أيضا, بعدما ازدادت ثروات النساء في البلدان العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص. ومع الثروة والعولمة والانفتاح على الخارج, أخذت المرأة تستثمر أموالها, وتحاول جهدها مواجهة التقاليد والعادات التي تحدّ من استقلاليتها. لكن العالم مليء بالسيدات صاحبات الثروات اللواتي أدركن أن الاستثمار وسيلة لتحقيق حياة معاصرة أفضل وأغنى. وأكدت أن البنك يدير أصولا تزيد قيمتها عن 782 مليون جنيه إسترليني وهو متخصص في إنشاء وهيكلة وتمويل الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.ومن أجل تلبية الطلب المستمر للمستثمرين على الاستثمارات العقارية عالية الجودةو يقدم البنك خدمات استشارية وفرصاً رائدة للمستثمرين عبر مجموعة مختلفة من العقارات تتراوح مابين محلات البيع بالتجزئة والمكاتب وقطاعات سكن الطلاب والخدمات اللوجستية. وأضافت إن الخطوات التي اتخذها بنك “غيتهاوس” تساعد وتدعم العلاقات الاقتصادية بين بريطانيا والخليج, مشيرة إلى أهمية وجود بنك إسلامي يعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية ويساعد النساء على استثمار أموالهن في بريطانيا وفق الشريعة الإسلامية. ولفتت عظيمة زاهر أن بنك جيت هاوس الحائز على جائزة أفضل مورد لتمويل القطاع العقاري تميز وكفاءة الفتاة السعودية في كلية إدارة الإعمال والقانون مفيدة أن الطالبات السعوديات كن شغوفين على الاستفادة من تجربة البنك في مجال الاستثمار والتمويل العقاري. وأكدت أن البنك سعى إلى إنشاء صندوق للاستثمار العقاري، ويتطلع إلى فرص في الاستثمار والتمويل العقاري لمساعدة السيدات الثريات في السعودية و دول الخليج على الاستثمار في بريطانيا. وأبانت أن الخطوات التي اتخذها بنك “غيتهاوس” تساعد وتدعم العلاقات الاقتصادية بين بريطانيا والسعودية والخليج لافته إلى أن بنك “غيتهاوس” المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية والتابع لشركة “بيت الأوراق المالية” الكويتية, مهتم بمساعدة النساء الخليجيات لفك الأموال المجمدة في البنوك والعمل على الاستفادة منها حيث يقدم البنك كل ما يتعلق بالاستثمار مع المحافظة على الأصول دون أن تتعرض للمخاطر. وقالت أن “النساء لديهن 300 مليار دولار في الخليج ومعظم هذه الأموال لا تزال في الخليج ولكن إذا أخذنا 15% من ذلك إلى الاستثمار في لندن فهذا يعني 45 مليار دولار وإذا تمكنا من ذلك فهذا نجاح كبير لنا كبنك”. من جهتها قالت عميدة كلية دار الحكمة للبنات أن المرأة السعودية أضحت شريكاً في عدد من الأنشطة الاقتصادية، إذ تمثل 20 في المائة من العمالة الوطنية، و4 في المائة من إجمالي العمالة في المملكة وفق تقارير نشرت مؤخرا. ولفتت إلى أن المرأة السعودية نجحت في المجالات التجارية من خلال الاستثمار في المشاريع، وبلغ عدد السجلات التجارية النسائية نحو 36.2 ألف سجل تجاري، تمثل 4.7 في المائة من إجمالي عدد السجلات التجارية في المملكة. وبلغ حجم الاستثمارات النسائية في المجال التجاري 3 بلايين ريال، وأصبحت الشركات النسائية تمثل 4.3 في المائة من إجمالي عدد شركات القطاع الخاص السعودي. وأكدت أن استضافة كلية دار الحكمة لبنك “غيتهاوس” ممثلا في وكيلة الرئيس هدفه تدريب طالبات الماجستير في كلية إدارة الإعمال والقانون على معرفة جوانب متعددة في استثمار الأموال والعمل على استكشاف فرص استثمارية تستقطب نحو 375 بليون ريال أرصدة نسائية «مجمدة» في البنوك. وأوضحت أن المرأة تعد اليوم أكبر قوة نامية في النشاط الاقتصادي العالمي، وذلك في ظل ارتفاع دخول النساء في العالم، إذ أصبح العنصر النسائي يمتلك مبالغ كبيرة من رؤوس الأموال المؤهلة لتمويل الاستثمارات، وتمتلك النساء السعوديات ما يزيد على 375 بليون ريال مودعة في المصارف، وتسعى معظم الشركات إلى ابتكار عدد من المنتجات والأفكار والمشاريع لاجتذاب هذه الأموال. رابط الخبر بصحيفة الوئام: خبيرة دولية تدعوالسعوديات لتحريك«375»بليون ريال