* الأخضر على المحك.. فإما عودة باهية تسر الشارع الرياضي المتعطش لعودة فرح وطني.. وإما شطر جديد في صفحة النهاية لحقبة مليئة بالانكسارات.. بعد أن ذهب جيل العمالقة من قامات وعناصر ومنظومة عمل، وتركوا منجزهم خالداً.. * نلمس جميعاً تغير لغة الخطاب الإعلامي.. فقد أصبح هو أيضاً على المحك.. فلا مجال إلا لقول الحقيقة.. والحقيقة تكمن بوضع المناسب في مكانه الذي يستحقه.. ولن يقبل المتلقي بعد أن حفظ الديباجه المملة إعادة اطروحات التلميع على حساب رياضة الوطن.. والوطن أولاً وثانياً وفي سبيله يجب أن يبقى من يعي قيمته فقط.. وفي شتى مناشطه وفعالياته. * من ينتفع بمن؟ هل الوطن ينتفع ويترقى بأبناءه، أم الأبناء تتنفع به.. في الأولى تعود المصلحة بفوائدها على الكل.. وفي الثانية.. الآحاد يجزئون جسد المنجز أوصالاً كمتسبات شخصية.. وهنا الفرق كبير، وضرره ينعكس على الكل. * قيل : إذا صلحت العين.. صلحت السواقي.. وعين أي عمل منظومته التي تنظم، وتدير، وتحكم بعدل مبني على هدي النصوص والقوانين.. وتقع كل تلك تحت معيار وقيم الأمانة والنزاهة الإنسانية.. التي تقف في وجه كل الرغبات والميول والأهواء والنزوات الخاصة على حساب الصالح العام.. فلن يستقيم عمل عاملٍ وهو في حالة توجس وخيفة من شخوص تعمل لحسابات شخصية، وتنفذ توجيهات محددة.. هدفها كسب طرف على حساب آخر.. معتمدة على شطارتها.. وحيلها.. * متى ما ساد العدل استقرت النفوس.. وتفرغ المشتغل لعمله.. فلا أعذار يمكن أن تعلق على مشاجب الفشل.. فمن أراد النجاح فالمجال متاح للجميع بالتساوي.. وعلى هذا النحو تتقلص الإسقاطات.. وتتلاشى اطروحات التهميش.. وتتبدد الضبابية.. حيث تشرق الحقيقة بضوئها على الجميع.. لتصبح جلية ناصعة صفحاتها. * إن كنا صادقين بإيجاد رياضة مبنية على أسس ومعايير مقدرة ومحسوبة.. فلا بد من محكمة رياضية.. تكون هي الفصل في كل النزاعات الدائرة في الوسط الرياضي.. هذا إذا أردنا مواكبة سنن التغيير.. وقطع دابر المتفيهقين.. حتى يكون التحاكم الشرعي بالنصوص سيد الموقف.. ولتتضح بضاعة كل من على صوته.. والبينة على من ادعى. طالب الشريم@taleb1423 رابط الخبر بصحيفة الوئام: عين الرياضة وسواقيها