(أهل مكة ادرى بشعابها ) بهذه العباره تحدث الدكتور احمد السالم رئيس الجمعية العلمية السعودية للغة العربية مطالبا أهل مكة بالاستفاده من الفرصه التي منحها لهم صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بتغيير جميع المسميات المكتوبه باللغة الاجنبيه الى العربية . وقال في كلمته على اهل مكة ان يشمروا عن سواعدهم وان يكونوا عيونا لصاحب السمو الامير خالد الفيصل جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها في الندوة التي رعاها سمو امير منطقة مكةالمكرمة واستضافها نادي مكة الثقافي الادبي بمناسبة تخصيص منظمه اليونسكوا يوما عالميا للغة العربية. وقال في كلمته ” ان هذا اليوم هو فتحا كبيرا للغة العربية ولم ياتي من فراغ والكل يعلم دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لبرامج اليونسكوا ولعلنا نتذكر تبرع الامير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله لبرامج اللغة العربية بمنظمه اليونسكوا وأشار السالم أن هذا القرار الذي صدر من اليونسكوا ساهم في حدوث حراك في المملكة فصدور قرار الامير خالد الفيصل بتعريب الاسماء وكذلك قرار سمو الامير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية والذي وجهه للامانات والبلديات وكذلك قرار وزير التجارة كل هذه الامور فتحت فتحا كبيرا للغيورين على اللغة وكشف السالم ان جميع التوصيات التي صدرت عن هذه الندوة سيتم رفعها للجهات المختصة كلا فيما يخصه لتنفيذها والاستفاده منها . .وشهدت الندوة حضور حشد من اللغويين يتقدمهم الدكتور أحمد عبدالله السالم رئيس الجمعية العلمية السعودية للغة العربية بحديث للدكتور ياسين المحيميد والذي شن إنتقادا لاذعا لأساتذه الجامعات وحملهم جزء كبيرا مما تعانية اللغة العربية من ضعف وذلك بسبب استخدامهم للغة العامية في التدريس قدم اقتراحا طالب فيه بضرورة ترجمه العلوم التطبيقية وتدريسها باللغة العربية مشيرا ان التجربة في بعض البلاد العربية اثبتت نجاحا كبيرا . كاشفا عن ان اللغة العربية انتشرت انشتارا كبيرا بالاسلام فكانت نسبة الحروف العربية في اللغة الفارسية و التركية 60% فيما بلغت في اللغة الاوردية 80% . فيما انتقد المحيميد في محاضرته ما يمارسه عدد كبير من اعضاء هيئة التدريس في الجامعات باستخدامهم اللغة العامية في التدريس وطالب بضرورة انشاء مراكز لتقوية الفصحي لدي الطلبة والمدرسين . مطالبا في الوقت نفسه بعدم الاستماع للمنهزمين الذين يسعون لهدم العربية باسم الحداثة والتجديد . في حين أكد المحاضر الثاني الدكتور رياض حسن الخوام أنه لاخوف على اللغة العربية بعد ظهور الاسلام ونزول القران الكريم بها رغم مزاحمه العامية لها مشيرا أن هناك مؤامرات تحاك في الظلام لإضعاف اللغة العربية منذ فجر التاريخ ولكن لاخوف على اللغة العربية طالما انها مرتبطه بالدين الاسلامي كما أن وضوح منهجها ساعد على انتشارها وأوضح الخوام ان ظاهرة الجدال التي تحدث بين علماء اللغة أفادها كثيرا فتتلاقح العقول فالبناء صار قويا وباب الاجتهاد مفتوح .مشيرا ان ظاهرة الاشتقاق والتوليد الذي تتميز نه اللغة العربية ادى الى قوتها مضيفا اننا في حاجة ماسة الى دراسة متخصصه للغات الاخرى لكي نعرف ان اللغة العربية من افضل اللغات وهذا اعتقاد يقيني ولاجدل فيه . وكشف الخوام ان الصراع الذي يحدث حاليا بين العامية والفصحي لاخوف منه على اللغة مادامت مرتبطه بالقران الكريم والدين الاسلامي . بعد ذلك بدأت المداخلات حيث قدم المتداخلون عدد من الاقتراحات التي ستساهم في بقاء قوة اللغة ومنها المطالبة باقتراح بسن قانون يلزم جميع الجهات بالتزام الفصحي وخاصة في المدارس والجامعات والاحتفالات المختلفة . في حين طالب الدكتور عثمان هنداوي في مداخلته بتكوين مجلس أمه عربية تحت مظله الجامعة وان توحد المناهج في كل الدول العربية , أما الدكتور ظافر العمري فقال في مداخلته نحن نشتكي من مزاحمة اللغة العربية فالمصطلحات الانجليزية أقتحمت بيوتنا والحضارة القادمة تحمل مكون ثقافي لغوي بلسانها فاتمنى ان تكون هناك نظره واقعية . فيما قال الدكتور عبدالعزيز الطلحي في مداخلته أن لغتنا ونظامها في مأمن من الخطورة فالعربية لاضير عليها ولكن اتمنى ان ننتقل من الاحاديث الوعظية الى المبادرات العلمية فيما اقترح الدكتور عبدالكريم عوفي في مداخلته بانشاء كرسي للغة العربية في جامعة ام القرى يستفيد منه الجميع وخاصة ان هنا في الممملكة عدد كبير من المقيمين ويفد علينا الكثير من المعتمرين والحجاج واختتمت المداخلات بمدخلة نائب رئيس مجلس ادارة نادي مكة الثقافي الادبي الدكتور ناصر السعيدي والذي ثمن للمشاركين مشاركتهم مشيرا ان هذه الندوه هي عباره عن حوار تمت الاستفاده منه بشكل كبير وخرجنا منه بتوصيات قيمه منها ان اللغة العربية بخير ولاخوف عليها وانتها تحتفظ بقدسيتها بسبب ارتباطها بالدين الاسلامي ودعمها بالقرار السياسي على الرغم من ان التصنيف الاجتماعي مختلط و90% مما يطرح في المجتمع باللغة العامية .