حقق الدكتور محمد حنتيرة الحاصل على الدكتوراه والزمالة من كلية الجراحين الملكية البريطانية وشهادة المجلس العالمي لطب العيون والمتخصص في تصحيح الإبصار بالليزر والمياه البيضاء انجازات متقدمه في مجال أجراء جراحات زراعة القرنية المخروطية المتأخرة. واستخدم الدكتور محمد حنتيره العلاج الضوئي لمرضى القرنية المخروطية باستخدام الأشعة فوق البنفسجية (365nm) وفيتامين ب والتي أثبتت الأبحاث زيادة ملحوظة في قوة صلابة القرنية بواسطة هذا النوع من العلاج. وقال أثبتت الأبحاث التي قامت بها جامعة دريسدن في ألمانيا أثبتت توقف تدهور المرض لكل المرضى الخاضعين لهذا العلاج. مشيرا إلى أن مرضى القرنية المخروطية تمتعوا بأمل جديد وهو العلاج الضوئي والذي ثبت انه يوقف تدهور المرض وبالتالي يمنع اللجوء للعمليات الجراحية في المستقبل . وأضاف انه على الرغم من كون هذا العلاج ليس لتحسين النظر لكنه يعتبر علاجا فعالا في توقف حدة المرض ومن ثم يستطيع الشخص استعمال النظارة الطبية أو العدسات اللاصقة لتحسين الرؤية. ولفت إلى أن من أهم الوسائل لعمل تشخيص القرنية المخروطية المبكر حتى قبل اكتشافها بالفحص الاكلينيكى ولهذا يجب عمل هذا الاختبار لكل حالات الانحراف الشديد بالقرنية. وبين أن العلاج الضوئي باستخدام الأشعة فوق البنفسجية يعد أملا جديدا لعلاج مرضى القرنية المخروطية و يساعد على منع تدهور المرض ويصاب بمرض القرنية المخروطية واحد من بين كل 2000 شخص ويبدأ عادة في سن مبكرة من العمر ويتصف بترقق مطرد مع جحوظ بالقرنية (القرنية هي الجزء الشفاف من مقدمة العين والمسئولة عن تركيز الصورة في بؤرة واحدة على مركز الشبكية). وأشار إلى أن مرض القرنية المخروطية تتخذ القرنية شكلا مخروطيا (هرميا) ومن ثم ينتج عنه عدم القدرة على تكوين صورة واضحة على الشبكية و يحتاج غالبية المرضى إلى ارتداء العدسات اللاصقة الصلبة لتحسين جودة الإبصار ولكن تظل القرنية المخروطية في التطور وهذا ما يصاحبه تدهور النظر. وفى مراحل القرنية المخروطية المتقدمة يحتاج المريض إلى زراعة الحلقات (الأنابيب) والتي يتم زرعها في أطراف القرنية لتحدث استواء في سطح القرنية والذي ينتج عنه تحسن النظر والقدرة على ارتداء العدسات اللاصقة. تقدر نسبة من تدهور حالتهم لدرجة تستدعى أجراء عملية زراعة قرنية 21بالمائة. وأكد أن جراحات زراعة القرنية الطبقية (الجزئية) يتم فيها استبدال 80 -90 بالمائة من الطبقة الخارجية للقرنية المريضة (المخروطية) بالقرنية الجديدة وتتميز هذه التقنية بالإبقاء على الخلايا الداخلية – ما يجعل الجهاز المناعي للجسم لا يتعرف على الجزء المزروع وبالتالي لا يوجد خطورة من حدوث رفض للقرنية المزروعة على عكس ما يحدث في العملية التقليدية لزراعة القرنية – التي يظل المريض بعدها لعدة سنوات على قطرات الكورتيزون لمنع الجسم من رفض القرنية المزروعة.