أشاد السيناتور الكندي دونالد أوليفر رئيس المؤتمر البرلماني السنوي لمنظمة التجارة العالمية عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد البرلماني الدولي بالانجازات التي حققها الصندوق الخيري الاجتماعي بالمملكة معتبراً أن الصندوق الخيري والذي أمر بتأسيسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله ، يمثل تجربة رائدة يحتذى بها في الإطارين التنموي والاجتماعي ، وطلب تزويد المشاركين في المؤتمر بكتيب عن الصندوق . جاء ذلك في تعليق رئيس المؤتمر البرلماني الدولي على مداخلة قدمها سعادة عضو مجلس الشورى نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري الاجتماعي الأستاذ أسامة بن علي بن ماجد قباني الذي يرأس وفد المجلس في أعمال المؤتمر البرلماني السنوي حول منظمة التجارة العالمية المنعقد مؤخرا في مقر المنظمة بجنيف.كما أشاد كل من مستشارة منظمة التجارة العالمية السيدة ماريون جونسون وعضو البرلمان الهندي بيسيي تشاكو بفكرة وأهداف الصندوق وأنه يمثل نموذجاً لما يمكن أن تقوم به الحكومات ويصب في تحقيق أهداف المؤتمر وتقدما بطلب لزيارة الصندوق والالتقاء بالقائمين عليه للاستفادة من تجربته التنموية الرائدة . وقدم القباني شرحاً لأهداف وانجازات الصندوق الخيري الاجتماعي بالمملكة وما يلقاه الصندوق من عناية خاصة من خادم الحرمين الشريفين أيده الله، وذكر أسامة القباني في مداخلته أنه منذ تأسيس الصندوق وحتى هذا العام حقق الصندوق انجازات كبيرة في مجال دعم المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة وبرنامج المنح التعليمية وبرنامج التدريب والتوظيف استفاد منها اكثر من 35 ألف مستفيد منذ تأسيسه وحتى نهاية عام 2011 بمبلغ اجمالي يقارب 955 مليون ريال. وأوضح قباني أن الصندوق الخيري الاجتماعي إحدى ثمرات التنمية الشاملة المباركة حيث تأسس بأمر خادم الحرمين الشريفين الذي يولي جل اهتمامه للمشاريع التنموية التي تصب في مصلحة المواطن قبل كل شيء، فالصندوق الخيري الاجتماعي هو مؤسسة خيرية وطنية تنموية تهدف إلى إنماء المجتمع وجاء إنشاءه بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 41362/خ وتاريخ 25/10/1423ه، كما صدر قرار تنظيم الصندوق الخيري الاجتماعي بإطاره الجديد بتاريخ 22/3/1432ه. وأضاف قباني أن الصندوق يهدف إلى تعليم المستفيدين وذلك بتقديم المنح التعليمية لمرحلتي الدبلوم والبكالوريوس في جميع التخصصات للفئات المستهدفة من خدماته من ذكور وإناث، تقديم المنح التدريبية المنتهية بالتوظيف والدورات القصيرة والتدريب على رأس العمل ، التفاعل مع القادرين على العمل بدعمهم لإقامة مشروعات استثمارية صغيرة ، الإسهام في تنمية قدرات المستفيدين من خلال التوعية والتوجيه والتدريب ، الإسهام في إيجاد فرص العمل المناسبة لقدرات المستفيدين من العاطلين عن العمل كلياً أو جزئياً ، تطوير برامج الأسر المنتجة الموجهة إلى فئة المستفيدين ودعمها، الإسهام في إيجاد حاضنات للأعمال الصغيرة ، رفع مستوى الوعي لدى المحتاجين بالفرص التدريبية والوظيفية المناسبة لقدراتهم ، تنمية المشاركة الاجتماعية في مجال تحقيق أهدافه ، تشجيع القطاع الخاص على الإسهام في الإنماء الاجتماعي الخاص بالصندوق.من جانبه قال نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري أن الصندوق يستهدف ببرامجه الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي وجمعيات البر الخيرية ، والأيتام والمطلقات والمعلقات ، وذوي جمعيات السجناء والفرج عنهم ، والمتعافين من الإدمان وذويهم وأكد حسن بن عبد الله الشهري عضو مجلس الشورى أن المملكة قدمت مساعدات كبيرة و متنوعة للعديد من الدول النامية والأقل نمواَ وذلك من خلال برنامج الغذاء العالمي وبرنامج دعم الصندوق الخيري وبرنامج المشاريع الإنتاجية إضافة إلى القروض والمساعدات الإنمائية الكبرى على مدى العقود الماضية والتي كان لها انعكاساتها الكبيرة على تنمية التجارة وخلق المزيد من فرص العمل في هذه الدول. وصدر عن المؤتمر في ختام أعماله وحضره أكثر من 250 مشاركاً من البرلمانيين والخبراء المتخصصين في القضايا التجارية وثيقة ختامية اتفق فيها المجتمعون على ضرورة إيجاد سبل تساهم في تنشيط (جولة الدوحة) من خلال توفير قواعد دولية قوية وعمل قيادي سياسي لإيجاد الحلول لخلافات هذه الجولة بين الدول النامية والدول الاقتصادية الكبرى والتي تمثل العائق الأكبر أمام مسيرة المنظمة، خاصة بعد التأثير الواضح الذي تركته الأزمة المالية العالمية، وتساهم أيضاً في تخفيف وطأة الفقر وخلق فرص العمل من خلال التجارة. من جانب آخر أقام الدكتور عبد العزيز العتيبي الممثل الدائم للمملكة لدى منظمة التجارة العالمية في جنيف حفل غداء على شرف وفد مجلس الشورى المشارك في أعمال المؤتمر وحضره معالي سفير خادم الحرمين الشريفين ومندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف الدكتور عبد الوهاب عطار.