أعلن الرئيس المصري حسني مبارك أنه لن يترشح لولاية جديدة في انتخابات الرئاسة التي تجرى في مصر في سبتمبر /أيلول القادم. جاء ذلك في كلمة وجهها إلى الشعب المصري وعد فيها بإصلاحات دستورية تتضمن تحديد فترات تولي الرئاسة. وقال مبارك : سأعمل خلال الأشهر المتبقية من ولايتي لتحقيق الانتقال السلمي للسلطة ، وأدعو البرلمان لتعديل المادتين 76 و 77 من الدستور لتوسيع قاعدة الترشح للرئاسة، وهما المادتين التي تقيدان امكانية الترشيح . مبارك لمح إلى أنه لن يغادر مصر مؤكداً بأنه ولد فيها ودافع عنها وسيظل يخدمها حتى الوفاة ، وأبدى في خطابه الثاني منذ انطلاقة التظاهرات أن مصر قادرة على الخروج من الأزمة أكثر ثقة واستقرار موجهاً بضرورة ملاحقة المتسببين في أعمال النهب والسلب التي شهدتها البلاد خلال الأزمة . وجاء إعلان مبارك بعد أن شهدت القاهرة وغيرها من مدن مصر اليوم الثلاثاء تظاهرات كبرى استجابة لدعوة المعارضة لإطلاق “تظاهرة مليونية” تطالب الرئيس مبارك بالرحيل. المتظاهرون في ميدان التحرير قابلوا خطاب مبارك باستهجان شديد وهتفوا لدقائق مطالبين برحيله وإحالته للمحاكمة .