تشهد المملكة حراكاً ملحوظاً في تنظيم المزادات العقارية التي باتت تستقطب المزيد من المطورين العقاريين وتجار الأراضي والمستثمرين بالتزامن مع مؤشرات السوق الإيجابية. وأكدت مصادر عقارية بأن منطقتي الشرقيةوالرياض ستقودان سوق المملكة خلال العام المقبل مع مزيد من الفرص العقارية الواعدة. وكشفت تقارير أنّ الحاجة ما زالت قائمة لتنظيم المزادات العقارية في بيع الأراضي في المملكة وتحديداً في منطقتي الشرقية وشمال الرياض، وذلك كونها من الوسائل المرضية للمشاركين في عملية البيع والشراء. فيما أشار مراقبون إلى أن استمرار نمو السوق العقاري بشكل متوازن مع توفر سيولة من القطاع العقاري سيدعم أسعار العقارات ويدفع باتجاه تنظيم المزيد من المزادات، حيث إن السوق العقاري يشهد حالياً عروضاً كبيرة للأراضي والمخططات متكاملة الخدمات. وأوضحت شركات التطوير العقاري إلى أنّ تنامي المزادات العقارية في سوق المملكة يشكل ظاهرة صحية، خاصة وأن المخططات العمرانية التي تم تطويرها وتزويدها بجميع الخدمات تشجع الملاك والمطورين على طرح المخططات في مزادات علنية. ويتمتع سوق المملكة بالحاجة الكبيرة إلى مخططات كاملة الخدمات، حيث وصل حجم نطاق تداولات المخططات في السنوات الأخيرة إلى قرابة 4 مليارات ريال بالمنطقة الشرقية ،مع توقعات بالزيادة إلي 5 أضعاف هذا بالرياض. وأشارعمر القاضي إلي أن المزادات العقارية ساهمت بشكل كبير في تنشيط القطاع العقاري في الربع الأخير من العام الحالي كونها المنتج الوحيد الذي يثق فيه العاملون في القطاع العقاري السعودي. يذكر أن المزادات العقارية تساهم إلى جانب التسهيلات التنظيمية وقانون الرهن العقاري في تسريع عملية البيع للمخططات السكنية والتجارية في المنطقة. وتتوقع “إنجاز” أن تشهد شمال الرياض نهضة عقارية غير مسبوقة خلال الفترة المقبلة بالأخص مع تسارع وتيرة تنظيم المزادات العقارية التي تمثل دفعة قوية لوضع شمال الرياض في مصاف الوجهات التجارية والسياحية والسكنية الرئيسية التي تلبي احتياجات المستثمرين.