تنظم كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى خلال الفترة من السابع والعشرين حتى التاسع والعشرين من شهر جماد الأول من العام الهجري 1434 ه الموافق 9-11 أبريل 2013م المؤتمر الدولي الأول للعلوم العربية في التعليم الجامعي بعنوان (التحصيل العلمي والتكوين المهاري ) وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية للرجال وقاعة الجوهرة بعمادة الدراسات الجامعية للطالبات بحي الزاهر وأوضح عميد الكلية الدكتور صالح بن سعيد الزهراني أن المؤتمر جاء ليقدم للغة العربية ما ينهض بدرسها ويعيد لهذا الدرس مكانته ويجدد معالمه ويحي أثره وليكون ملتقى يجمع المعنيين بشأنها لتبادل الرأي وطرح التجارب والأفكار والمقترحات وللخروج بتوصيات تضيف شيئا له قيمة يسهم في تحقيق درس لغوي أفضل مؤكدا أن انطلاقة المؤتمر من جامعة أم القرى ينطلق من مكانتها في مكةالمكرمة مهبط الوحي الذي انبثق منها نور أضاء العالمين. وكانت العربية لسانها ومالها من مكانة بالعربية علوما وآدابا واستشعارا بالواجب والمسئولية لافتا النظر إلى أن اللغة العربية أم لكل ناطق وعالم متكلمها وهي الذات والهوية وثقافة كل أمة كامنة في لغتها وبيانها ومعجمها ونحوها وصرفها ونصوصها وآدابها وهي أبرز السمات الثقافية مشيرا إلى أن اللغة العربية امتزجت بالعلوم والفلسفة والفن والسياسة والاقتصاد كما لا يمكن فصلها عن التربية بعلومها المختلفة وتعد الركيزة الثانية لهويتنا بعد الإسلام مؤكدا أن الحفاظ عليها حفاظ على الهوية والانتماء وبين أن درس العربية لا يفتقر إلى المكون المعرفي بقدر ما يفتقر إليه من صياغة الأهداف المشتركة والخاصة ومراعات طالبيها والمستفيدين من درسها والتنويع بحسبهما ولا بقدر معرفة ما يفتقر إليه من قدر على توظيف تقنيات العصر ووسائله وتنوع وسائطه وتطوير برمجيات تعليم العربية وإمدادها بكل جديد مفيد لتكون قادرة على الوصول لطالبيها بطرائق متنوعة وأساليب تناسب العصر وتليق بما للعربية من مكانة وسمو موضحا أن المؤتمر يهدف إلى توثيق صلة العربية بالعلوم الأخرى ولا سيما التربية بناء تكامل وتكوين تلاحم بين أهداف التربية ومقاصدها وإشراك غير المختصين بالعربية هم درس العربية من أجل الإفادة من خبرات متنوعة وتبادل الخبرة بين أساتذة العربية ورجال التربية من أجل تطوير درس العربية وكذلك توظيف العلوم التربوية في خدمته وتوسيع آفاق معلمي اللغة العربية ومدرسيها والاطلاع على الجديد من الأفكار والرؤى والأعمال والتجارب من أجل التفكير بأكثر الأساليب ملائمة وفاعلية إلى جانب تدارس توجيه درس العربية نحو الإفادة من إنجازات العصر وتقنيات الحاسوب ووسائل التعليم الحديثة وكذا تأكيد أهمية التعلم في درس العربية وتوظيف ما يتاح من وسائل في تحقيقه من برمجيات وفصول افتراضية والتعلم عن بعد بالإضافة إلى تعرف أوجه القصور في درس العربية في وضعه الحالي والإسهام في اقتراح الحلول المناسبة.