هل دفعت الظروف ابن أحد قادة النازيين الجدد البارزين إلى قتل والده بسبب نشأته في جو من العنف والكراهية؟ ستضطر هيئة محلفين في جنوب كاليفورنيا للإجابة على هذا السؤال في قضية طفل (10 أعوام) مثل أمام المحكمة بتهمة قتل والده جيفري هول الذي ينتمي إلى النازيين الجدد وكان مديرا إقليميا للحزب الاشتراكي الوطني،حسبما ذكرت صحيفة لوس أنجليس تايمز يوم الأربعاء. وأكد ممثلو الادعاء في اليوم الأول من المحاكمة في مقاطعة ريفرسايد،شرق لوس أنجليس،أن المشتبه به الذي يبلغ من العمر الآن 12 عاما، كان يعرف أن قتل الرجل خطأ. وقال ممثل الادعاء مايكل سوكيو في مرافعته الافتتاحية إن الصبي “لا يختلف عن أي قاتل آخر.. كان سيقتل والده حتى إذا كان عضوا في حزب السلام والحرية”.وأضاف سوكيو أن الصبي جذب زناد المسدس ليرتكب الجريمة مع سبق الإصرار عندما علم أن والده يعتزم ترك زوجته التي يحبها الصبي ويكسب حضانته بمفرده.حسبما ذكرت الألمانية. إلا أن محامي الدفاع ماتيو هاردي قال إن الصبي الذي يعاني من صعوبات في التعلم،تلاعبت به زوجة الأب لكي يقتل أبيه وهو الاتهام الذي نفته زوجة الأب. وقال هاردي إن شعور الطفل بالصواب والخطأ تأثر سلبا بنشأته في أسرته حيث كانت اجتماعات النازيين الجدد في المنزل أمرا شائعا فضلا عن تعرضه للضرب من والده في ظل إمكانية الوصول إلى الأسلحة بسهولة. وأضاف :”إذا كنت تريد أن تخلق وحشا.. إذا كنت تريد أن تخلق قاتلا،ماذا كنت ستفعل؟.. تضعه في منزل يوجد به عنف منزلي وإساءة معاملة الأطفال أو العنصرية”. واستمتعت المحكمة من الصبي نفسه يوم الأربعاء في مقابلة عبر الفيديو بعد ساعات قلائل من الحادث.وقال الصبي في مقطع مسجل إنه سئم من ضرب وركل أبيه له وأشقائه الصغار،وأوضح أن الرجل كان قد هدد بحرق المنزل بما فيه من أطفال.وأضاف الصبي أنه قرر “إنهاء الأمر” في الصباح عندما أخذ مسدسا من غرفة نوم أبويه وتوجه نحو أبيه وصوب على أذنه ثم أطلق رصاصة واحدة.وقال الصبي للمحقق: “أشعر بشعور سيء الآن،إنني أفتقده”.