على وقع دعاء التلبية “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك”رصدت عدسة الوئام حجاج بيت الله الحرام وضيوف الرحمن وهم يقضون ليلتهم بيوم التروية الثامن من ذي الحجة من شتى الجهات واللغات في مشعر منى مستعدين للوقوف الخميس التاسع من ذي الحجة على صعيد عرفات وقلوبهم وألسنتهم تلهج بالصلاة والدعاء والاستغفار. إنه المشهد الذي لا يستطيع أن يقترب من التعبير عنه إلا من رآه.يثبت أن الأمة الإسلامية أمة واحدة قبلتهم واحدة وملبسهم واحد وربهم أحد صمد إنهم يؤكدون ذلك التوحيد من مهبط التوحيد.المشهد الذي رصدته عدسة الوئام وغيرها من وسائل الإعلام لنحو مليوني حاج وصلوا إلى مكةالمكرمة لأداء فريضة الحج توافدوا إلى مشعر منى في يوم التروية وهو اليوم الذى يسبق يوم الحج الأكبر إنه هو المشهد الذي يرعب الآخرين. وقد عبروا بذلك في وسائل إعلامهم أننا نشعر بالرعب من الطوفان البشري الذي يسير في منظومة واحدة لا يقف أمامه شيء. وفي جو تحفه الروحانية والطمأنينة والسكينة والخشوع لم تنس الجهات المنظمة دورها فأضفت لمسة تنظيمية لبث الطمأنينة في نفوس ضيوف الرحمن ويرتووا في يوم التروية ريّا وأمنا وتقوي نفوسهم غدا علي جبل عرفة حسا ومعني.