أمر القضاء المصري بإعادة بث قناة “الفراعين” العائدة للإعلامي المثير للجدل، توفيق عكاشة، وحدد جلسة العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل موعداً للنظر في الدعوى الأصلية المتعلقة بها، في تطور جديد يعقب حصول عكاشة على أحكام لصالحه بقضايا أخرى.وأصدر القاضي الذي يرأس دائرة الاستثمار أمراً على عريضة بعودة قناة “الفراعين،” وقرر حجز الدعوى الأصلية المقامة من عكاشة ضد وزير الاستثمار لإعادة بث القناة للحكم الشهر المقبل. وأوضح القاضي أن الأمر على عريضة هو “قرار مؤقت يصدره رئيس المحكمة بمفرده بلا حيثيات لحين صدور الحكم في الدعوى الأصلية.”واستند القاضي في قراره إلى أن فترة إغلاق القناة كانت قد انتهت في سبتمبر، وبالتالي الاستمرار في إغلاقها يعتبر “بلا سند” مؤكدا أن الحكم “قد يصدر مخالفا لأمر العريضة، وذلك بعد دراسة المستندات والأسباب التي تم على أساسها إغلاق القناة.” وكان عكاشة قد أقام رفع عدة قضايا ضد وزارة الاستثمار والإعلام ورئيس الجمهورية، محمد مرسي، مطالبا بإلغاء قرار إغلاق القناة والسماح ببثها من جديد. وأشار عكاشة إلى أن قرار إغلاق القناة “يمثل انتهاكا لحرية الإعلام وترهيبا للإعلاميين المعارضين لنظام حكم “الإخوان” وفقاً لما أورده موقع التلفزيون المصري، وقد حضر عكاشة وعدد من أنصاره الجلسة، وتعالت هتافاتهم عقب قرار المحكمة بعودة بث القناة. وكان عكاشة قد نال في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري حكماً بالبراءة في قضية سب وقذف والدة خالد سعيد، والذي أثار وفاته على يد اثنين من أمناء الشرطة بمحافظة الإسكندرية موجه من الغضب الشعبي يعتبرها البعض أنها كانت سببا رئيسيا في تفجر الثورة المصرية.وجاء إغلاق قناة الفراعين في أغسطس/آب الماضي، وذلك بعد بلاغات مقدمة ضد عكاشة تتهمه بالتحريض عبر برامجه على قتل الرئيس محمد مرسي وقلب نظام الحكم، على خلفية الهجوم الذي جرى في رفح الأحد، وقررت إدارة القمرالصناعي “نايل سات”، وقف بث القناة. وكان عكاشة قد تحدث عبر برنامجه المثير للجدل في قناة “الفراعين” بعد مقتل الجنود في رفح، ودعا أنصاره إلى المشاركة في جنازتهم، جنباً إلى جنب معه ومع كبار المسؤولين العسكريين في مصر. وتوجه عكاشة إلى الرئيس المصري قائلاً: “أقول للدكتور مرسي إن عليه عدم الحضور لأنه لن يستطيع أمن أو جيش أو حرس جمهوري حمايتك في هذه المسيرة، لأنها ستكون مظاهرة لتأبين شهداء الحق، وليس الشهداء الذين حطموا أقسام الشرطة وحرق عرباتها وتهجموا على نقاط المرور والمصالح الحكومية.” وكان القضاء قد أوقف مطلع العام الجاري أحد برامج عكاشة لأسباب مرتبطة بمحتواها، إذ يشن (عكاشة) على الدوام هجمات قاسية تستهدف جماعة “الإخوان المسلمين” وأسلوب عملها السياسي، بينما يتهمه خصومه بأنه كان أحد الأذرع الإعلامية لنظام الرئيس السابق، حسني مبارك.