واشنطن- الوئام – وكالات : سيلقى ثلثا الأمريكيون حتفهم في غضون السنوات القادمة بعد تجدد نشاط بركان عملاق في محمية يالوستون الأمريكية بعد خمود دام 600 الف سنة الذي بدأ نشاطه في العام 2004م . ويشير العلماء بأن الرماد السام الصادر من البركان سيقضي على الاخضر واليابس وسيعمل على تشريد الملايين من الناس كون ذلك البركان ممكن ان يصل إلى مسافة لا تقل عن 1600 كيلو متر وسيستقر على الارض بعمق 10 أقدام . ويقول علماء الجيولوجيا إن هذا البركان انفجر ثلاث مرات خلال 2.1 مليون سنة، لكنهم يخشون- بالقياس الى نوع النشاط الذي يشهده الآن منذ العام 2004 – أن يثور مرة رابعة في المستقبل القريب. فقد ظلت قاعدته ترتفع بواقع ثلاث بوصات في كل من السنوات الثلاث الأخيرة، وهذا رقم قياسي له منذ بدء السجلات في العام 1923. ويقر أولئك العلماء بأنهم يعانون نقصًا في المعلومات التي تتيح لهم القول إن البركان في طريقه فعلاً للانفجار ومتى يتوقعون حدوث هذه الكارثة الطبيعية الهائلة الأبعاد. ويقدر العلماء بأن تكون قوة الانفجار للبركان هي تعادل قوة انفجار بركان سنت هيلينز بولاية واشنطن الضخمة التي حدثت في العام 1980م. من جهته قال روبرت سميث بروفيسير الفيزياء الجيولوجية وخبير الأنشطة البركانية بجامعة يوتا لمجلة ” نشاشونال جيوغرافيك” “الارتفاع الذي تشهده قاعدة هذا البركان خارج المألوف تمامًا لأنه يحدث على مساحة واسعة وبسرعة مخيفة بحيث أننا كنا نخشى انفجاره في أي لحظة. لكن حقيقة أن صهارته توجد على بعد عشرة كيلومترات من الفوهة طمأنتنا قليلا.. في الوقت الحالي على الأقل”. وأضاف البروفيسير “لو ان هذه الصهارة كانت – أو أصبحت – على بعد ثلاثة كيلومترات مثلاً لتوجهنا بالنداء لإعلان حالة الطوارئ. على أن دراساتنا الأخيرة تظهر أن تجويف الصهارة القشرية يمتلئ رويدًا رويدًا بالصخر المصهور. لا ندري ما إن كان هذا استعدادًا للانفجار أو ان تدفق هذه الصهارة سيتوقف في وقت ما ويخلو التجويف بمرور الوقت من محتوياته القاتلة”.