أفاد المهندس ماجد ابوزاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة أن قمر ذو القعدة يصل إلى طور البدر المكتمل حسب أفق المملكة الأحد 14 ذو القعدة الموافق 30 سبتمبر عند الساعة 6:19 صباحا بتوقيت مكةالمكرمة. وسوف يرصد في كافة مناطق المملكة في الأفق الشرقي مع غروب الشمس ويكون مشاهدا طوال الليل ويغرب مع شروق شمس اليوم التالي . وبين ابوزاهرة : أن القمر البدر في هذا التوقيت من السنة يعرف بقمر الحصاد وهو اقرب قمر بدر إلى الاعتدال الخريفي الذي حدث في 22 سبتمبر الماضي. ولن يكون اكبر أو أكثر بريقا من الأقمار البدر المعتادة . ولكن في هذا التوقيت من العام في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ، فان الوقت بين شروق الأقمار المتعاقبة تكون اقصر من المعتاد وبشكل عام تعتبر الأقمار البدر في فصل الخريف ذات خاصية مميزة . فعند وقت الاعتدال الخريفي فان دائرة البروج وهي المسار الظاهري للشمس والقمر والكواكب ، تصنع زاوية ضيقة مع الأفق عند غروب الشمس. وكما هومعروف فإن كل قمر بدر يشرق عند توقيت غروب الشمس ، وذلك بمعدل 50 دقيقة بشكل متعاقب لكل قمر متأخرعن كل يوم. ولكن في ليالي سبتمبر وأكتوبر وبسبب الزاوية الضيقة لدائرة البروج إلى الأفق – فان القمر يشرق بشكل مبكر عن المعدل . ولذلك فبدلا من الشروق متأخرا 50 دقيقة في الأيام بعد البدر المكتمل ، فان القمر ربما يشرق متأخر عن اليوم السابق بعد 30 دقيقة فقط أو اقل من ذلك ، لعدة أيام في مناطق خطوط العرض المتوسطة . وبالنسبة لخطوط العرض الشمالية كألاسكا فان القمر يشرق متأخر بحوالي 6 دقائق . ويرجع سبب تسمية أول قمر بدر خلال فصل الخريف ” بقمر الحصاد “إلى انه في مطلع القرن العشرين وقبل اختراع المصابيح الكهربائية كان المزارعين يعملون بعد غروب الشمس ، تحت ضوء قمر الحصاد لمساعدتهم في جمع محاصيل الخريف الناضجة . ولكن في الوقت الحاضر وبعد التقدم التكنولوجي أصبح قمر الحصاد مجرد منظر جميل يزين سماء الليل. جدير بالذكر أن هذا التوقيت من الشهر القمري تعتبر فرصة ممتازة لرصد الفوهات المشعة على خلاف بقية تضاريس سطح القمر حيث سيلاحظ الراصد أن بعض الفوهات مثل فوهات تيخو تمتد من مركزها إشعاعات نحو الخارج مئات الكيلومترات وهي رواسب عاكسه ساطعة ويمكن رؤيتها من خلال المنظار الثنائي العينية بسهولة .