تعاني صرافات الراجحي برابغ من مشكلتين أزليتين يتباطأ مصرف الراجحي في القضاء عليهما رغم كثرة الشكاوى التي ارتفعت إلى الإدارة العامة من المواطنين الذين وضعوا ثقتهم في المصرف وفتحوا آلاف الحسابات به ، والمشكلتان المُشار إليهما تتمثلان في خلو مُعْظم الصرَّافات من التغذية النقدية في يوم 25 من كل شهر وهو اليوم الذي تنقضُّ فيه جموع هائلة من جحافل المعلمين وبقية الموظفين على الصرَّافات لسحب النقود. ويعتقد عددٌ ممن التقتهم ” الوئام ” بأن خلو معظم صرافات راجحي رابغ من التغذية النقدية في يوم محدد ما هو إلا خطة إستراتيجية تكتيكية اتبعها مصرف ألراجحي لتفادي السحب الهائل للنقود المُودعة كرواتب هذا بالإضافة للنظامين المُجحفين اللذين سَنَّهما المصرف من قبل وهما عدم صرف الرواتب إذا صادف يوم 25 يوم الجمعة وعدم السماح بسحب أكثر من خمسة آلاف ريال من الصَّرافات بينما تقبل الصرَّافات أضعاف ذلك في حالة الإيداع . وتتمثل المشكلة الأخرى في أنه إذا التهمت الصرَّافات البطاقات بسبب علَّةٍ فنيةٍ أصابتها فإن صاحب البطاقة لا يسترجعها في حينها وإنما عليه الانتظار حتى يأتي الفني المختص ويستخرج البطاقة من جوف الصرَّافة ثمَّ يقوم بتسليمها لإدارة المصرف وعلى صاحب البطاقة الانتظار لأجل غير مسمى حتى يظفر ببطاقته في النهاية . كما يزداد الأمر سوءاً وتعقيداً إذا التهمت الصرَّافة البطاقة يوم الخميس ليلاً إذ على صاحبها الانتظار حتى يوم السبت وفي ذلك تعطيل لمصالح المواطنين خاصة الموظفين ومع ملاحظة أن هناك العديد من المراكز التابعة لمحافظة رابغ لا يوجد بها صرَّافات للراجحي يضطر مواطنوها ومنهم أعداد كبيرة من مستفيدي الضمان الاجتماعي لقطع مسافات طويلة لسحب إعاناتهم من صرافات الراجحي . يذكر أن معظم المستفيدين قد عانوا أيام الإعلان عن إعانات ” حافز ” الأمرَّين بسبب عرقلة أنظمة المصرف لإجراءات الآلاف من مستفيدي حافز برابغ بسبب تباطؤها في المسارعة لفتح حسابات لهم ولازالت إدارة المصرف حتى تاريخه عندما يتقدَّم إليها الطالبون لفتح حسابات يصطفون من ساعات الصباح الأولى وقبل دوام الموظفين ولا ينهون إجراءاتهم في الغالب إلا في اليوم التالي ومنهم من يقدمون من مسافات بعيدة خارج مدينة رابغ .